تعتبر دار الشباب خلالف محمد بزعموش، بلدية الطاهير ولاية جيجل، من أهم المرافق الشبانية بعاصمة الكورنيش وفضاء كبيرا لمختلف الفئات لصقل مواهبهم رغم قدمها، حيث تم فتحها أمام الشباب سنة 1987 ورغم مرور 28 سنة على نشاطها لم تسفد من عمليات ترميم، حسب ما لاحظناه في عملية استطلاعية للمرفق. كما أن مختلف القاعات والورشات بحاجة إلى طلاء وترميم كلي لتوفير الأجواء الحسنة للشباب. كما يفتقر المرفق إلى غاز المدينة وبعض الأجهزة الشبانية المهمة. ورغم كل هذا فإن دار الشباب تعد من أهم الهياكل بالولاية والأكثر استقطابا للشباب، حيث أشار مدير دار الشباب السيد علي بوخدنة، ل”الفجر”، أن المرفق يضم حاليا أكثر من 1300 شاب وشابة منخرطين في مختلف النوادي منها 278 في رياضة الكاراتي و 175 في كرة السلة وأزيد من 200 في التايكواندو والكينغ بوكسينغ والكينغ فو، إضافة إلى نادي ل”الأيروبيك” تشرف عليه الأستاذة جعوي سامية يضم أزيد من 30 امرآة من مختلف الفئات العمرية والمهتمات بإنقاص الوزن والبحث عن الرشاقة والبعض منهن للعلاج. كما تشرف الأستاذة حنان ميمون على نادي للبيئة تعمل على تلقين الأطفال أهم المبادئ حول حماية البيئة والمحيط وترسيخ ثقافة البيئة، وكذا تقديم دروس حول أهم المشاكل والظواهر البيئية الملوثة، كظاهرة الاحتباس الحراري وأهمية رسكلة النفايات وغيرها. من جهتها الأستاذة سهام بوخنوفة، تشرف على فرع للحلاقة النسوية للمرأة الماكثة بالبيت، وهو فرع يشهد إقبال كبير لنساء المنطقة ذوات المستوى التعليمي المحدود، لاسيما من أجل تعلم المبادئ الأولية في الحلاقة للاستعمال الذاتي والعائلي لمدة 06 أشهر. ونفس الشيء يقال عن فرع الإعلام الآلي. من جهة أخرى تسهر الأستاذة مقدم روزة على تلقين مجموعة من الشبان والفتيات دروسا في الرقص العصري، في حين تشرف الأستاذة بوعروة سمية على تقديم دروس دعم لأزيد من 60 من طلبة القسم النهائي في اللغة العربية. من جهة أخرى توجد بدار الشباب مجموعة من الشباب ينشطون كأحرار في ”الهيب هوب”. في حين يضم الهيكل نادي للتصوير مجهز بمخبر يشرف عليه الأستاذ عبد الله شكيرو يضم أزيد من 20 متكونا بحيث يتلقون كل أنواع فنون التصوير. كما تحاول الأستاذة بورادة عزيزة اكتشاف المواهب الشابة في مجال فن الرسم على اللوحة الزيتية والفنية والتشكيلية من خلال إشرافها على تكوين أزيد من 40 منخرطا. فيما تتفن الأستاذة عيبش ياسمينة في تكوين العشرات في الرسم بالخيط على القماش. كما يمكن لكل الشبان وحتى الموظفين أن يتعلموا مبادئ الإعلام الآلي من خلال فرع متخصص تشرف عليه الأستاذة بوجميعة صليحة، إضافة إلى فوج للكشافة الإسلامية ”الوفاء” يضم 120 كشاف. من جهة أخرى تتكفل خلية صحة الشباب بمختلف أنواع الوقاية والعلاج الابتدائي النفسي أوالطبي للشباب، إضافة إلى مختلف الحملات التحسيسية من مختلف الآفات الاجتماعية والأمراض الخطيرة المعدي وذات الانتشار الوبائي، وهي تسير اليوم من قبل إطار في الشبه الطبي وأخصائي نفساني في ظل انعدام طبيب عام وجراح أسنان. وشهدت مختلف فرق وعناصر دار الشباب تألقا في مختلف المشاركات الوطنية واحتلال المراتب الأولى، كما هو الحال بالمسابقة الوطنية لأحسن إشهار إعلامي بخنشلة، واللقاء الوطني للسياحة والبيئة للشباب بالطارف، والصالون الوطني للشباب المجمع بتلمسان، والأولمبياد الكبرى لأنشطة الشباب ببجاية، والمهرجان الوطني للفنون التشكيلية ببسكرة، واللقاء الوطني للشباب الجوال بتمنراست.