رفضت عجوز طاعنة في السن بلغت العقد السابع من العمر، مسامحة ابنها البالغ 53 سنة من العمر والعفو عنه، بعد تعديه عليها بالسب والشتم والتهديد، وهذا خلال مواجهتها به أمام هيئة المحكمة بالعاصمة، أين مثلت رفقة ابنتها الكبرى. أما ابنها فكان واقفا في دهشة لصعوبة الموقف. وتوبع المتهم الموقوف البالغ من العمر 53 سنة، بتهمة السب والشتم والتهديد والتعدي على الأصول، بعد شكوى قيدتها ضده والدته وشقيقته، بعدما تعرض لها المتهم داخل المنزل العائلي، مسمعا إياها أقبح عبارات السب والشتم مرفوقة بالتهديد، فتم توقيف المعني الذي تم إحالته على محكمة الجنح، أين أنكر اعتداءه على والدته العجوز، مؤكدا أنه قام برفع صوته فقط في وجهها في لحظة غضب ومن دون قصد إلحاق الضرر بها. غير أن الضحية لم ترأف بفلذة كبدها لشدة غضبها الذي جعلها ترفض العفو عنه، بعدما استفسرتها القاضية عن إمكانية الصفح عنه، مؤكدة أنه ألحق بها ضررا كبيرا كونه شخص غير سوي لإدمانه على المخدرات. وبناء على ما تم ذكره سابقا طالب ممثل الحق العام تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة قدرها 50 ألف دج. .. والتماس 15 سنة سجنا لشابين يروجان المخدرات مثل متهمان اثنان متواجدان رهن الحبس المؤقت، من بينهم رب عائلة، أمام المحكمة، لمواجهة الجرم المنسوب اليهما المتمثل في الحيازة والمتاجرة بالمخدرات، فيما نسبت للمتهم الثالث غير موقوف تهمة الحيازة فقط. بعد عملية مداهمة قامت بها عناصر الضبطية القضائية لمنزل المتهم الرئيسي، أين تم العثور على كمية معتبرة من المخدرات من نوع القنب الهندي وزنها 1 كيلوغرام، إضافة إلى 22 غ من الكوكايين، ومبلغ من المال قدره 200 ألف دج، بعد تلقيها معلومات بوجود شخص يروج المخدرات بالحي الذي يقطن به. المتهم الرئيسي اعترف أنه شخص مدمن على المخدرات منذ الثمانينيات، وهو شخص مريض ولم يستطع الإقلاع عنها، معترفا بالمحجوزات التي ضبطت بمنزله إثر عملية تفتيشه أنها تعود إليه بغرض استهلاكها، حيث كان يموله بها أحد الأشخاص كلما تنفذ منه، ناكرا المتاجرة بها، معتبرا أن المبلغ المالي المعتبر الذي ضبط بالمنزل هو من تكاليف كرائه لعقارات يملكها، مستبعدا أن تكون من عائدات المتاجرة بالسموم. أما المتهم الثاني فقد أنكر هو الآخر علاقته بالقضية واعترف أنه كان يتعاطى المخدرات منذ سنوات ثم أقلع عنها مؤخرا، وأن الاتصال الذي يربطه بالمتهم ابن حيه هو بسبب صفقة بيع سيارة سلمه إياها لبيعها بمبلغ 190 مليون سنتيم. أما المتهم الثالث فقد أنكر علاقته بالمتهمين مذكرا القاضية أن العلاقة بينهما علاقة مجاورة كونهما ابن حيه. وعلى ضوء هذه المعطيات ألتمس وكيل الجمهورية إنزال عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهمين الموقوفين، وعامين حبسا نافذا للمتهم غير الموقوف، و20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم الفار الذي اعترف المتهم الرئيسي منذ التحقيق معه بأنه مموله بتلك السموم.