فجر أمس مدير لجنة التعمير بولاية الجزائر العاصمة ”عبد القادر صافي” إشكالية التوسع العمراني بالعاصمة الجديدة فوضويا، ووجوب تدارك الخطر الذي يشكله النشاط الزلزالي المتزايد على شمال البلاد على النسيج العمراني القديم والجديد، مشيرا إلى الاحصائيات الأخيرة التي قدمت من طرف المختصين حول انتقال ارتفاع نسبة البنايات المهددة بالانهيار جراء النشاط الزلزالي إلى 5 بالمائة سنويا، فيما نفى الدكتور حمداش محمد إنجاز المدينة الجديدة بسيدي عبد الله فوق منطقة نشاط بركاني. دعا أمس مدير لجنة التعمير بولاية الجزائر خلال الخرجة الميدانية التي قادت مصالحه إلى المركز الوطني للزلازل بأعالي بوزريعة بالعاصمة إلى ضرورة تبني نظام عقلاني وعلمي بحث في الدراسات الخاصة بإنجاز المشاريع التنموية، سواء منها ما تعلق بالمجمعات السكنية أو المرافق العمومية على غرار المحاكم، والمستشفيات، وحتى الحظائر الخاصة بركن السيارات وغيرها، مؤكدا على ضرورة الوقوف بشكل جدي أمام الاحصائيات الأخيرة حول ارتفاع نسبة البنايات المهددة بالانهيار بتحولها من الخانة البرتقالية إلى الحمراء بالعاصمة القديمة بفعل النشاط الزلزالي، إلى جانب إعادة النظر في التقدير غير العقلاني للمساحات في البنايات الحديثة بالعاصمة الجديدة والتي اتخذ نسيجها العمراني نوعا من الفوضى واللاوعي بالمخاطر التي تترصدها من النشاط الزلزالي المستمر بالمنطقة”. من جهته نفى بشكل قاطع الدكتور والباحث بالمركز الوطني للزلازل ”محمد حمداش” قيام المدينة الجديدة لسيدي عبد الله على منطقة بركانية كما تداولته كثيرا من الأطراف مؤخرا، مؤكدا في الوقت ذاته أن المركز له ضلع في اتخاذ وزارة التعمير والبناء قراراتها بشأن المشاريع باعتبار المركز عضو في لجانها، وهو دائم المراقبة لأي حركة اهتزازية ضعيفة كانت أم قوية لرصد التغيرات الجيوفيزيائية بشكر مستمر. وأشار صافي إلى التحضير لمؤتمر شامل يضم جميع الأطراف المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمشاريع الكبرى للعاصمة وبالمدن الجديدة ومن الوزارات والولاية وحتى المركز الوطني للزلازل من أجل إيجاد حلول للإشكالية المطروحة وتدبر عقلاني وعلمي لجميع المشاريع المستقبلية لعدم تكرار الأخطاء الماضية والارتقاء بمدينة جديدة منسجمة النسيج ومقاومة للزلازل.