عرف بيت المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أمس، أجواء مختلفة للغاية، حيث عاش التعداد على الأعصاب قبيل المواجهة التي جمعته أمام منتخب كوت ديفوار، بسبب الضغوط الكبيرة نظرا لصعوبة المواجهة، فضلا عن الإقصاء الذي تكبده المنتخب التونسي الشقيق أمس الأول. جاء إقصاء منتخب تونس أمام البلد المنظم منتخب غينيا الاستوائية، ليزيد الضغوط على محاربي الصحراء، باعتبار أنهم ظلوا الممثل العربي الوحيد في الكان، والفريق الوحيد الذي يمثل شمال القارة بعد خروج الجميع، واقتصار السباق على منتخبات الوسط الإفريقي. وتأسف رفقاء سفير تايدر كثيرا للخروج المرير لنسور قرطاج، خاصة وأنهم أدوا بصورة جيدة، واعتبر الكثيرون أن المنتخب التونسي ظلم من طرف التحكيم، والذي كان وراء تأهل منتخب غينيا الاستوائية، الأمر الذي جعل مخاوف لاعبي المنتخب الجزائري كبيرة من تدخل التحكيم لإفساد مواجهتهم أمام ساحل العاج. غوركوف فضل الهروب عن الأنظار على عكس الحصص التدريبية التي سبقت مواجهات الدور الأول من كأس أمم إفريقيا، فإن الناخب الوطني كريستيان غوركوف، غير من طريقة عمله، وفضل الابتعاد عن الأنظار، بدخول منافسة كأس إفريقيا أدوارها الحاسمة، حيث رفض السماح بتواجد الغرباء في تدريبات الخضر قبيل لقاء كوت ديفوار.وجاء قرار غوركوف من أجل منع التطفل على خططه الفنية، مع العلم أن غوركوف كان يفتح التدريبات في وجه وسائل الإعلام والأنصار خلال لقاءات الدور الأول أمام جنوب إفريقيا غانا والسينغال. غوركوف أجل حسم التشكيلة بسبب براهيمي وسليماني لم يحسم المدرب كريستيان غوركوف موقفه بخصوص التشكيلة الأساسية التي واجهت ساحل العاج أمس، إلا ساعات قليلة قبل انطلاق المواجهة، حيث فضل التقني الفرنسي التريث من أجل الوقوف على حالة لاعب الوسط ياسين براهيمي، ومدى امكانية مشاركته من عدمها، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على المهاجم إسلام سليماني، والذي كان منتظر أن يغيب نهائيا، قبل أن يعود ويسجل حضوره ولو كبديل. باقي المناصب لم تشكل صداعا بالنسبة للمدرب غوركوف، والذي فضل الاستقرار على نفس العناصر التي واجهت منتخب السينغال في ختام الدور الأول، وذلك بالنظر إلى الأداء المقنع الذي قدمه رفقاء بن طالب أمام منتخب أسود التيرنغا. جابو لم يفقد الأمل واحتفل مع زملائه بعيد ميلاده لم يفقد لاعب الوسط عبد الممن جابو فرصه في العودة إلى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، حيث واصل تألقه في التدريبات من أجل كسب ثقة الناخب الوطني وضمان مكانة رفقة التعداد. جابو احتفل أمس الأول بعيد ميلاده، رفقة بقية زملائه بفندق سيبوس سوفيتال، وهو الاحتفال الذي رفع كثيرا من معنويات اللاعب، والذي تأثر كثيرا بسبب عدم حصوله على فرصة المشاركة مع التشكيلة الوطنية، حيث يعد اللاعب الوحيد في خط الوسط الذي لم يلعب أي دقيقة في الدور الأول لكأس إفريقيا. بوقرة لم يتوقف عن إعطاء النصائح لزملائه وذكرهم بموقعة كابيندا لعب القائد مجيد بوقرة دوره كما يجب في تشكيلة المنتخب الوطني، حيث واصل تقديم النصائح اللازمة لبقية زملائه، وهو الأمر الذي بدا واضحا في لقاء الأمس، وقام الماجيك بتذكير بقية الزملاء بموقعة كابيندا في كان 2010، حيث فاز الخضر على منتخب ساحل العاج المدجج بالنجوم وقتها، ونجحوا في اقتطاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. بوقرة كان له دور هام خاصة بالنسبة للعناصر التي تشارك في كأس إفريقيا للمرة الأولى، كما أنه من العناصر التي كانت حاضرة في فوز الخضر على ساحل العاج في 2010، في حين شارك الكثير من لاعبي المنتخب الحالي في اللقاء الذي تعادل فيه الخضر مع الفيلة في 2013.