اتهم سكان مدينة بوسعادة خلال اليومين الاحتجاجين اللذين نظموهما، الوزير الأول عبد المالك سلال، بعدم الوفاء بوعوده التي قطعها لهم خلال الحملة الانتخابية الماضية وترقية بوسعادة إلى ولاية. واعتبر هؤلاء إقصاء بوسعادة من التقسيم الإداري الجديد تهميشا لهم، كما اتهموا نوابهم بالبرلمان إلى عدم السعي في المشروع واللامبالاة من طرفهم من أجل تحقيق هذا المسعى الذي حسبهم مشروع، حيث أغلق المحتجون الطريق الوطني رقم 08 الرابط بين بوسعادة والجزائر العاصمة، بالحجارة والمتاريس، وإضرام النيران في العجلات المطاطية، مانعين السيارات والشاحنات من العبور، ما أسفر عن حالة ازدحام كبيرة لم تشهدها مدينة بوسعادة من قبل رغم العاصفة الهوجاء والغبار الكثيف الذي خيم على بوسعادة، إلا أن هذه الاجواء لم تمنع المحتجين من الاحتجاج ولم يغادروا أماكنهم رغم تدخلات عناصر الشرطة التي طوقت المكان والتي تفاوضت مع المحتجين من أجل فتح الطريق، إلا أنهم لم يستجيبوا لطلبهم، رافضين الحديث إلى أي مسؤول من الولاية، مطالبين بحضور الوزير الأول ومعه قرار الولاية الذي سبق له أن وعدهم به. وحسب مصادرنا فإن المحتجين قد أكملوا الاحتجاج والمبيت على مستوى هذه الطريق التي تبقى مغلقة في وجه حركة المرور. هذا وقد شهدت بوسعادة، أمس، شللا كليا حيث تم غلق الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بسكرةوبوسعادة بالحجارة والقضبان الحديدية صبيحة أمس، من طرف العشرات من المحتجين، رافعين شعارات ”لا خيار لنا إلا بوسعادة ولاية”، ما أسفر عن شلل في حركة المرور، كما تم غلق الطريق الرابط بين سيدي عامر وبوسعادة أيضا من طرف المئات من المحتجين بالحجارة والقضبان الحديدية، متسببين في شلل حركة المرور، منددين وغاضبين بسبب تجاهل مطلبهم الوحيد وهو أن تصبح بوسعادة ولاية. وقد عبر بعض المحتجون - ممن التقيناهم - عن تذمرهم واسيتائهم لكثرة الوعود التي تلقوها إلا أنها لم تنفذ لحد الساعة وأن مدينة بوسعادة تكون وجهة للانتخابات فقط وجمع الأصوات الانتخابية لأنها مركز فعال وحلقة مهمة في الانتخابات وذات وزن ثقيل في المواعيد الانتخابية، مشيرين إلا أنهم لن يتراجعوا عن هاته الاحتجاجات وتصعيدها في الأيام القادمة إن لم يحقق مطلبهم الوحيد وأنهم سيشلون بوسعادة شللا كليا في كل المجالات.