أقدم سكان قرية بني مستينة ببلدية ديدوش مراد، صبيحة يوم أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين قسنطينة وولاية سكيكدة، احتجاجا منهم على تأخر الإفراج عن قوائم المستفيدين من البناء الذاتي، الذين لطالما انتظروا من السلطات المحلية الإعلان عنها، بالإضافة إلى جملة من المطالب الفرعية، حيث قاموا منذ الساعات الأولى للصباح الباكر بوضع المتاريس والعجلات المطاطية، محاولين منع حركة المركبات به، ومشترطين نزول الوالي إليهم والاستجابة لمطلبهم كشرط أساسي لفض حركتهم الاحتجاجية. شهد هذا الطريق الرئيسي الذي يعتبر المنفذ الوحيد باتجاه عاصمة الشرق شللا كليا في حركة المرور طيلة ساعات اليوم على الرغم من محاولة السلطات المحلية لبلدية ديدوش مراد احتواء الوضع، وامتصاص غضب المحتجين الذين أبدوا رفضا قاطعا في العدول عن مطلبهم الذي اعتبروه حقا مشروعا، لاسيما وأنهم لمسوا مسبقا تخاذل مسؤوليهم في تبليغ رسالتهم للجهات الوصية. واعتبر المحتجون في حديثهم مع ”الفجر” قيامهم بهذه الخطوة منفذا لا بد منه لتغيير وضعهم الراهن، لاسيما وأنهم يتخبطون وسط جملة من المشاكل التي عكرّت عليهم صفو حياتهم اليومية، في ظل ما تشهده القرية من مشاريع حيوية متوقفة الانجاز منذ فترة طويلة على غرار حالة الطريق الرئيسي الرابط القرية بالطريق الوطني رقم 03، والذي توقفت الأشغال به منذ قرابة 8 أشهر على الرغم من حسن سيرها لأسباب اعتبروها غير مقنعة، فضلا عن توقف أشغال المقاولات الخاصة بالتهيئة الداخلية للقرية، جراء تماطل المقاول المكلف بالمشروع في إتمام المشروع الذي لم تتجاوز نسبة الأشغال به ال 10 بالمائة فقط. وأرجع رئيس البلدية سبب توقف الأشغال إلى تماطل القائمين على مديرية الأشغال العمومية في تسوية ملف المقاول المكلف بمشروع الطريق، حيث رفض مدير الأشغال العمومية منحه رخصة انطلاق الأشغال، الأمر الذي حال دون استكماله الأشغال. ووعد رئيس البلدية السكان بتسوية الوضع واستئناف المقاول للأشغال اليوم الأحد، بعد أن تمكن من عملية إقناعه ريثما يتم منحه الوثائق القانونية. وفيما يخص الإعلان عن قوائم السكن الذاتي، ألقى رئيس البلدية مسؤولية ذلك على عاتق الوالي على اعتبار ذلك من صلاحياته. ..وسكان سركينة ببلدية قسنطينة يقطعون الطريق وفي سياق الاحتجاجات عن السكن، أقدم صباح أمس سكان حي سركينة القصديري المحاذي لسيدي مبروك والتابع إداريا لبلدية قسنطينة على قطع الطريق العابر للحي، والذي يعتبر شريان الحركة بالجهة الشرقية من البلدية صوب جبل الوحش والزيادية، حيث خرجوا منذ الصباح في حركة احتجاجية، حيث أغلقوا كل المنافذ بالمتاريس والعجلات المطاطية، مانعين أي مركبة من العبور إلى غاية قدوم السلطات المحلية للتحاور معهم ومنحهم وعدا، بعيدا عن أي ”تلاعب مألوف”على حد تعبير أحد المحتجين، موضحا أنهم يعانون مشاكل عويصة وسط سكنات قصديرية وتلقوا وعودا بالترحيل لكن لا شيء حدث.