قام وفد عن الاتحاد الأوروبي، أمس، بزيارة إلى ميلة، في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي ووزارة الثقافة المتعلقة بدعم حماية التراث الجزائري. وقد التقى أعضاء الوفد الأوروبي المتكون من خبيرين إيطاليين وآخر فرنسي بالمسؤولين المعنيين لقطاع الثقافة لمناقشة وضعية التراث بهذه الولاية، وكذا المقترحات العملية في إطار هذه الاتفاقية، استنادا للمكلف بالاتصال بالولاية عبد النور لباد. وحضر هذا اللقاء مدير الثقافة بالولاية محمد بوشحلاطة، ومسؤول ديوان تسيير واستغلال الأملاك الثقافية لشرق البلاد عمار نوراة، ومسؤول مصلحة التراث بمديرية الثقافة لزغد شيابة. وأوضحت الخبيرة الإيطالية سيلفيا كرافيرو، بأن برنامج دعم وحماية وترقية التراث الثقافي الموقع عليه بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، يتضمن عدة محاور رئيسية تخص دعم وتعزيز التراث وجرد المعالم الأثرية والمتاحف والمقتنيات الثقافية ودعم التكوين وإنجاز برامج تجريبية ب 12 ولاية جزائرية، وكذا التحسيس الإعلامي و طلب مقترحات ترشح الجمعيات الثقافية الجزائرية للحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي لمشاريع حماية التراث. وقام الخبراء الأوروبيون بالمناسبة بزيارة معالم ميلة القديمة على غرار السور البيزنطي ومسجد سيدي غانم و تمثال ”مللو” و عين البلد الرومانية، تتوفر ولاية ميلة زيادة على معالم ميلة القديمة على مواقع أثرية عديدة خارج المدينة من بينها المدينة الأثرية ل ”بوتخماتن” بالمشيرة جنوبا وفسيفساء سيدي زروق قرب الرواشد و بقايا إنسان مشتة العربي بشلغوم العيد.