أكد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن الوزارة وضعت استراتيجية جديدة من أجل بعث زراعة الأعضاء، لاسيما زراعة الكلى، باعتبارها إحدى كبرى الورشات التي أطلقت سنة 2015، مشيرا إلى تم تحقيق 166 عملية لزرع الأعضاء خلال 2014، فيما سيتم وضع سجلات وطنية للمصابين بالعجز الكلوي، وكذا إعادة الاعتبار للمراكز المرجعية. أوضح عبد المالك بوضياف، أمس على هامش اليوم الدراسي حول زرع الكلى بالمعهد الوطني للصحة العمومية، أن الوزارة سطرت برنامجا ثريا وكذا استيراتيجية جديدة من أجل بعث زراعة الأعضاء، لاسيما زراعة الكلى، حيث يتعلق الأمر ببعث الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء والأنسجة والخلايا الذي سيتم في الأيام القليلة المقبلة، ووضع سجلات وطنية للمصابين بالعجز الكلوي وإعادة تنظيم، وكذا الإعتبار للمراكز المرجعية. وفي السياق، قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ”أن الإستراتيجية التي وضعتها الوزارة تشمل كذلك تجسيد مشروع بنك الأعضاء وإعداد برامج تكوينية لفائدة ممارسي زرع الأعضاء”، داعيا أسرة الصحة إلى التمييز بين الجراحين وزارعي الأعضاء. كما دعا بوضياف إلى وضع خارطة طريق من قبل كافة الفاعلين من أجل التوصل إلى استفادة أكبر عدد ممكن من المرضى من عضو في السنوات المقبلة، معتبرا أنه بالنظر إلى الوسائل التي تتوفر عليها الجزائر فإن وضع زراعة الأعضاء ليس مرضيا. وقال أن هناك حوالي 26.600 شخص يخضعون لعملية تصفية الدم عبر التراب الوطني، فيما تم تحقيق 166 عملية لزرع الأعضاء خلال 2014، أي زيادة ب10 حالات مقارنة بسنة 2013، وهو الأمر الذي وصفه المختصون بتقدم بطيء في الوقت الذي تعد فيه كل الوسائل متوفرة. من جهة أخرى، أكد الوزير على أهمية التركيز على الجانب التحسيسي والتكوين في مخطط العمل، مبرزا اقتراحه الخاص بالانتقال إلى مرحلة نزع الأعضاء من الجثث، مستشهدا بمثال نزع الأعضاء من جثث ضحايا حوادث الطرقات.وفي هذا الصدد أوصى ذات المتحدث بضرورة التنظيم والتنسيق بين مختلف القطاعات والمختصين في هذا المجال، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل هذه العمليات خلال السنة الجارية، لاسيما مع توفر الإرادة والوسائل. ويعد هذا اليوم الدراسي امتدادا للقاء تقييمي سنوي الذي عقد خلال الأسبوع الفارط بزرالدة، والرامي إلى تجسيد البرنامج المنجز وإعداد خارطة الطريق التي من شأنها إعطاء نفس جديد لعملية إعادة زرع الأعضاء. واعتبر وزير الصحة أن ملف زرع الأعضاء يمثل إحدى كبرى الورشات التي أطلقت سنة 2015، وستليه ملفات أخرى متعلقة بطب القلب المقرر في مارس المقبل، والخضوع للعلاج بالمنزل.