أمر المسؤول الأول عن عاصمة البلاد مباشرة مصالحه شن حملة تمشيط واسعة بالتنسيق مع السلطات المحلية إثر تحقيقات اللجنة التي خلصت بكشف عدد من المتلاعبين باسم القانون عن طريق الرشوة وبتواطؤ بعض الأميار وتزوير الوثائق الإدارية أين قامت السلطات الولائية بتسخير القوة العمومية لطرد أحد المستفيدين من شقاق ”الكرامة” بحي الدالية ببلدية الكاليتوس خلال العملية 17 بعد أن اتضح الأمر على إنه مستفيد من شقة اجتماعية أخرى سنة 2010. تواصل المصالح الولائية عملها بعد تحقيقات اللجنة المكلفة بعملية التدقيق والتمحيص بملفات المستفيدين وغير المستفيدين بالتعاون مع السلطات الأمنية وشكاوي المواطنين التي تصل مكتب زوخ عن استفادة بعض العائلات وحصولهم مرة أخرى على شقق خلال هاته العملية التي باشرتها منذ شهر جوان الفارط. وكلف زوخ فرقة خاصة تعمل بالتوازي مع لجنة التحقيق بملفات السكن يندرج عملها في دراسة ملفات المستفيدين حتى بعد ترحيلهم للتأكد من صحة عدم استفادتهم من قبل من شقة اجتماعية وهو ما كشف تلاعب بعض ملفات العائلات المودعة. أخرها طرد عائلة بحي الدالية ببلدية الكاليتوس فيما تقوم الفرقة الخاصة بتحقيقاتها بعد شكوك في أكثر من 10 عائلات أخرى والتي تم ترحليها خلال العمليتين الأخيرتين السادسة عشر والسابعة عشر. وبالرغم من مجهودات مصالح زوخ إلا أن رائحة قضايا الفساد تفوح ببعض البلديات ”المشبوهة” برغم المخطط الاستعجالي الذي أعلنه المسؤول الأول عن عاصمة البلاد منذ أولى عمليات الترحيل بتكليف لجان خاصة للمتابعة والتدقيق بالملفات والتحقق من صحتها إلا أن طابور التفاوض باستغلال الثغرات القانونية من قبل مسؤولين محليين وحتى بسطاء المواطنين المقربين لهم والذين لعبوا دورهم الفعال في تحريك قضية الترحيل إلى الكف السلبي وخلق عراقيل أطالت من عمر استراتيجية القضاء على أحياء العبور بالعاصمة وآخرها فضيحتين ببلديتي الحراش وبئر مراد رايس التي باتت حديث العام والخاص لتفجر قضية طرد عائلة بحي الدالية بعد ثبوت الاستفادةمن مسكن. وتشهد عاصمة البلاد وضع حرج اثر كومة الملفات العلقة التي تنتظر المسؤول الأول عن حلها من مشاريع السكنية بالصيغ المتعددة مقابل شد وجذب بين المصالح الأمنية التي تقوم بدورياتها اليومية والمداهمات المتكررة بقلب الأحياء القصديرية لمنع سيناريو تكاثر مثل هذه البيوت القصديرية فهل ينجح زوخ في وقف نزيف أحياء العبور والتوفيق في استكمال برنامج الصيغ التي لا تزال معلقة من قبل ورشات البناء المفلسة ؟