جرت أمام محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، محاكمة 5 شبان، اثنين منهم متواجدين رهن الحبس المؤقت، بتهمة الضرب والجرح العمدي بالسلاح الابيض والتحطيم العمدي لملك الغير التي راح ضحيتها أحد أبناء حيهم بمنطقة سعيد حمدين، الذين اتهمهم بالاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء وتحطيم سيارته، بعدما بلغ لمسامعهم أنه حاول توريط أحدهم في قضية متاجرة بالمخدرات بتبليغ الشرطة عنه. مجريات قضية الحال - حسب تصريحات الضحية - تعود وقائعها إلى الوقت الذي التقى بابن حيه”د.ر” ودخل معه في مناوشات كلامية بسبب اتهامه بتبليغ الشرطة بتورطه في قضية مخدرات، لتختتم بعراك انتهى بإقدام ذلك الأخير على ضربه بواسطة مفتاح على مستوى العين، ما استلزم قطبه، والذي على أساسه استفاد من عجز قدره الطبيب الشرعي بعجز21 يوما. وبينما كان في المستشفى تلقى مكالمة من شقيق المتهم، وهو عون أمن بكلية الحقوق بسعيد حمدين، يطلب منه ملاقاته بالحرم الجامعي. ونزولا عند رغبته قصد الضحية الأماكن على متن سيارته، التي بمجرد ركنها تفاجأ بجماعة تتهجم عليه بالأسلحة البيضاء وبرفقتهم الشاب الذي نشب معه الشجار، في الوقت الذي انتهز عون الأمن الفرصة لإغلاق الباب الأوتوماتيكي كي لا يتكمن من الفرار، أين تعرض لضربة بواسطة سكين من الحجم الكبير على مستوى الذراع، فيما أخفق أحدهم بتصويب الحجر عليه، ليتسبب بواسطته بتحطيم زجاج السيارة. المتهمون، خلال محاكمتهم، أنكروا الأفعال المنسوبة إليهم وأكدوا أن الوقائع جرت بالقرب من وكالة عدل، حيث أن المتهم الرئيسي اشتبك مع الضحية وقام بضربه بواسطة عصا فيما تدخل البقية لفك الشجار. وعليه التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 200 ألف في حق المتهمين الموقوفين، وعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 100 ألف دج في حق بقية المتهمين، في حين تأجل النطق بالحكم للأسبوع القادم. .. ومدمن مخدرات يقتحم منزل عجوز ببئرخادم جرت أمام هيئة محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة، محاكمة تاجر في العقد الثالث من العمر تورط في اقتحام حرمة منزل سيدة عجوز، تبلغ من العمر 63 سنة، تقطن ببئرخادم في العاصمة، باستعمال مفاتيح مصطنعة ادعى أنه تحصل عليها من ربيبها، بنية سرقتها وتحويل أغراضها على متن شاحنة، غير أن مخططه باء بالفشل بعدما تسلل لغرفة النوم وتسبب في إيقاظ الضحية التي أصابها الذعر، وأخذت بالصراخ الذي أدى لتدخل الجيران من أجل توقيفه. وحسب المعلومات التي تم سردها في جلسة المحاكمة، فإن وقائع قضية الحال تعود ل20 جانفي 2015، في حدود الساعة 8 صباحا، عندما حضر المتهم على متن شاحنة رفقة شخص آخر من أجل الترصد للضحية الذي يقيم بمنطقة بئر خادم، حيث ورد في محاضر الضبطية القضائية أنه ظل لأكثر من ساعة ينتظر فتح باب العمارة التي بها عيادة طبية من أجل التسلل إلى منزل الضحية الذي كان غائبا باستغلال نسخة من المفاتيح التي يرجح أنه تحصل عليها من عند أحد أقاربه - الذي تكفل بدهن المنزل في وقت سابق - ليفاجئ زوجة الضحية البالغة من العمر 63 سنة وهي نائمة بعدما دخل غرفة نومها من أجل السرقة، في الوقت الذي كان شريكه يتجول في أرجاء البيت بحثا عن أغراض ثمينة ليسرقها، ما جعلها تطلق العنان لصوتها بعدما أصابها الهلع من رؤية غريب بغرفتها الذي أجابها بكل برودة أعصاب أن زوجها أرسله لتفقد وضعها، غير أنه لاذ بالفرار، إلا أن جيرانها تمكنوا من القبض عليه وتمكن شريكه من الهروب. المتهم، خلال محاكمته، اعترف بالجرم المنسوب إليه وأكد أنه نفذ العملية بمفرده على عكس ما ذكره الشهود في محاضر سماعهم، وهو ما اعتبره دفاع الطرف المدني تسترا على شريكه. ونظرا لخطورة الوقائع وما نتج عنه من أضرار معنوية التي سبق لوكيل الجمهورية وان نوه لفظاعتها التمس إلزام المتهم بدفع تعويض بقيمة 2 مليون دج لكل طرف، في حين التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 8 سنوات حبسا نافذا وغرامة بقيمة 500 ألف دج في حق المتهم.