مثل أمام محكمة بئرمرادرايس المدعو ”ح. أشرف”، طالب بالطور النهائي، بعد استدعائه مباشرة لمواجهة تهمة السرقة، التي طالت مبلغ 280 مليون سنتيم كانت في محفظة بمنزل خالته في سعيد حمدين بالعاصمة. خلال استجواب المتهم تساءلت القاضية عن السبب الذي دفع رجال الأمن إلى توجيه التهمة للمتهم في قضية الحال، فالملف لا يحتوي على أي أدلة واضحة على غرار الشهود أوالبصمات أو اعتراف أوكاميرات المراقبة، ووجهت سؤالها تكرارا للمتهم والضحية في قضية الحال، وهو زوج خالته.. ”لماذا وجهوا لك التهمة؟”. أما عن الوقائع وحسب ما تبين في جلسة المحاكمة فإن الشرطة تنقلت إلى منزل المدعو ”أشرف” بموجب أمر تفتيش صادر عن وكيل الجمهورية، وتم العثور على قارورتين من العطر الفاخر بغرفة المتهم ودراجة نارية قيمتها المالية 60 مليون سنتيم، تبين أن المتهم قام بشرائها بعد يوم من الوقائع. وعليه تم تحرير محضر ضده، وبإحالته على وكيل الجمهورية وجهت له جنحة السرقة. الضحية أكد أن الأمر كان مفاجئا لجميع أفراد العائلة، حيث تربطهم علاقات طيبة بالمتهم، كما أن السرقة تمت باستعمال مفاتيح ولم يتم كسر الأبواب، وصرح أن الشرطة العلمية قامت برفع البصمات ولكنها لم تخبره بالنتيجة، ولم ترفقها بالمحاضر. وبعد الواقعة تم الإتصال به وسلموه مبلغ 140 مليون سنتيم دون أن يخبروه بالمكان الذي تم العثور فيه على المبلغ، وسلموا الدراجة باعتبار أنه تم شراؤها بجزء من المال المسروق، ولم يتم العثور على باقي المبلغ. ممثل الحق العام التمس ضده توقيع عقوبة العام حبسا نافذا و 20 ألف دج غرامة.