كشف رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، أحمد ميزاب، أن التنظيمات الإرهابية جنت أكثر من 220 مليون دولار كعائدات من الفدية، مشيرا إلى أن هذه الأموال مكنتها من التمدد والانتشار والتغول أيضا. وذكر أن الجزائر دعت مرارا لتجريم دفع الفدية. ويرى أحمد ميزاب، رئيس اللجنة الجزائرية الإفريقية للسلم والمصالحة، أن ”الجزائر استفادت كثيرا من تجربتها في مجال محاربة الإرهاب، الذي اكتوت به خلال العشرية السوداء، وهي تتحرك على المستوى الدولي في إطار تعميم هذه التجربة باعتبار أن محاربة ومكافحة الإرهاب لا يعني فقط توظيف القوة دون توظيف أساليب أخرى تمنع انتشار هذه الظاهرة”، مضيفا خلال نزوله ضيفا على برنامج ”ضيف الصباح” للقناة الأولى، أنه ”على هذا الأساس تتحرك الجزائر لاستباق وقوع الفعل، لأن الجزائر انتقلت من مرحلة تلقي الضربات إلى مرحلة الصد والوقاية من تلقي هذه الضربات، وهذه المرحلة تكمن أساسا في تجفيف منابع تمويل الإرهاب من خلال تجريم دفع الفدية أولا، حيث بات متطلبا استصدار قانون دولي حول هذا الأمر”. وأكد ضيف القناة الأولى أن التنظيمات الإرهابية جنت أكثر من 220 مليون دولار كعائدات من الفدية، مشيرا إلى أن هذه الأموال مكنتها من التمدد والانتشار والتغول أيضا، ”لذلك دعت الجزائر مرارا لتجريم دفع الفدية، لأن ذلك يساهم في تغولها وانتشارها، والجزائر لا تعترف بها لأنها لا تمتلك قيما إنسانية ولا مبادئ”، على حد تعبيره.