أمتعت الفنانة الأردنية مكادي نحاس، الجزائريين بباقة من الأغاني التراثية العربية والأردنية خصوصا، في أول إطلالة فنية لها بالجزائر. وكان الجمهور الذي غصت به قاعة ابن زيدون بالعاصمة، سهرة أمس أول، فرصة لتغني للحرية ولكرامة الإنسان من أرض الكرامة الجزائر، حيث عبرت على هامش الحفل عن مدى تأثرها بالدعوة التي وجهت لها من أجل تقديم حفل بأرض المليون ونصف المليون شهيد، أرض الثورة والحرية، على حدّ تعبيرها، كما ثمنت المتحدثة القائمين على المؤسسات الثقافية والفنية خاصة وزارة الثقافة التي دعتها من خلال مؤسسة فنون وثقافة المنظمة للحفل بالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي ”لارك”، على اعتبار أن الحفل كان فرصة لمد جسور التواصل بين الثقافتين الجزائريةوالأردنية، كما أشارت إلى حرصها على تقديم الفلكلور الأردني والطرب الأصيل لتعريف الجزائريين به. وغنت مكادي نحاس، في أول إطلالة فنية لها على مسارح الفن بالجزائر، باقة من الأغاني التي ميزت مشوارها الفني، بالإضافة إلى أحدث أغاني ألبومها الأخير وأحدث أغنية لها التي خصصتها لروح الطيار الأردني الذي قضى عليه تنظيم” داعش” الإجرامي، بالإضافة إلى تقديمها لمجموعة متنوعة من رصيدها الغنائي وأخرى من التراث الفلسطيني والأردني والعربي عموما، بإيقاعات عصرية. ومن بين الأغاني التي قدمتها وأطربت بها الحضور ”مافي حدا” و”يا عما” و”بيكي دام” و”أنت الهلا” و”ناتالي” و”لما بدا يتهنا” و”ليلى” و”أنا الحبيبي” و”راح نصبر بكرى عنك” و”شو كانت حلوى الليالي”. وعن مشاركتها في حفل بالجزائر، قالت الفنانة وهي تغادر الركح: ”شرف كبير بالنسبة لي أن أغني في الجزائر”. وتعتبر مكادي سالم النحاس من الفنانات الملتزمات وهي من مواليد عام 1977 بمدينة مادبا الأردنية، تغني التراث العربي المشرقي والأردني بشكل عصري، شاركت في عدة أعمال مسرحية، ومهرجانات وفعاليات داخل وخارج الأردن خلال السنوات السابقة، كما شاركت المرة الأولى عام 1997 من خلال فرقة النغم الأصيل الأردنية، التي كانت المغنية الرئيسية فيها خلال العطلة الصيفية، أثناء دراستها الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وكانت أيضا في الفترة نفسها أحد أعضاء فرقة ”كلنا سوا” في سورية، التي قدمت فيما عدة أغان تراثية ناجحة على الساحة الفنية العربية.