أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية على لسان المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، أول أمس الجمعة، أن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في غضون 4 إلى 6 أسابيع من الآن. أعلنت الخارجية التركية، مساء الجمعة، أن برنامج تدريب وتجهيز المعارضين المعتدلين للنظام السوري ”سينطلق الأحد في الأول من مارس” المقبل، غير أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمرييكة، جون كيربي، أوضح أن عملية تصفيات العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب لم تكتمل بعد، وأكد كيربي قائلا: ”لم يجتز مرحلة التصفية حتى الآن إلا حوالي 100 مقاتل، في حين أن برنامج التدريب يستلزم مشاركة ما بين 200 و300” في كل دفعة، ولفت المتحدث باسم البنتاغون إلى أن عملية انتقاء هؤلاء العناصر تتم بعناية منعا لتسلل عناصر معادية إلى برنامج التدريب. أما القضية الخلافية بين الجانبين التركي والأمريكي، فتتركز على تحديد العدو، فبينما ترى واشنطن أن برنامج التدريب يأتي في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، فإن أنقرة تعتبر أن قتال النظام السوري لا يقل أهمية عن الجماعات ”الجهادية”، ومن المقرر أن ينتشر في تركيا والسعودية وقطر ما مجموعه ألف جندي أمريكي للمساعدة في تدريب مقاتلين من المعارضة السورية ”المعتدلة” لإرسالهم لاحقا إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة، وقد وصل إلى المنطقة حتى الآن نحو مائة مدرب أمريكي للقيام بهذه المهمة. وميدانيا، تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على أربعة مواقع عسكرية للنظام السوري قرب قرية المخرم شرقي مدينة حمص، وقَتل أكثر من عشرة جنود واستولى على ذخيرة وآليات عسكرية، كما أفاد المكتب الإعلامي لما يعرف بولاية حمص التابعُ للتنظيم بأن مقاتليه اقتحموا مقر شركة آراك للغاز في منطقة جزل القريبة من طريق تدمر-حمص الدولي، حيث قتل عددا من جنود النظام، وقال التنظيم أن عناصره استحوذوا على أسلحة وذخائر وصواريخ قبل أن ينسحبوا من المكان، كما ذكر أن عناصره قتلوا ثمانية جنود من قوات النظام في كمين نصبوه لهم، الجمعة، على الجهة الشمالية الشرقية من مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وأضاف أن اشتباكات بين الطرفين وقعت في محيط جبل الشاعر ومنطقة جزل، وسط قصف مدفعي من قبل قوات النظام على محيط المنطقة. أما في الريف الشمالي، فقد جددت قوات النظام قصفها بقذائف الهاون والدبابات لمدينتي تلبيسة والحولة وقريتي أم شرشوح والهلالية، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، بينما دارت اشتباكات بينها وبين كتائب الثوار على الجهة الجنوبية من قرية الهلالية ومحيط تلبيسة.