عاد الهدوء، أمس، إلى مدينة عين صالح، بعد يوم تميز باحتجاجات عنيفة شهدتها المدينة بين رافضين لعمليات استكشاف الغاز الصخري وقوات حفظ الأمن العمومي، وكان هذا الهدوء ثمرة اجتماع جرى الأحد ليلا، بين السلطات الأمنية المحلية بمدينة عين صالح، وممثلين عن المحتجين، تم من خلاله الاتفاق على استتباب الهدوء وعدم اللجوء إلى أعمال الحرق والتخريب. عادت الحركة الاحتجاجية إلى طابعها السلمي بمنطقة عين صالح، حيث عاد المحتجون إلى اعتصامهم السلمي أمام مقر دائرة عين صالح، وكانت الاحتجاجات ضد استكشاف الغاز الصخري قد أخذت منحى عنيفا، أول أمس، عندما استهدف المحتجون عددا من المرافق العمومية، منها مقر تجاري للمتعامل العمومي للهاتف النقال ”موبيليس”، ومقر الدائرة، ومرافق تابعة للشرطة، والحظيرة البلدية، ومقر إقامة رئيس الدائرة، حيث خلفت هذه الأحداث العنيفة العديد من الجرحى، من بينهم 40 شرطيا مصابا بجروح متفاوتة، تم إسعافهم جميعا بمستشفى عين صالح. وعاد الهدوء أيضا إلى مدينة تمنراست، التي كانت أيضا مسرحا لحركات احتجاجية تعبيرا عن التضامن مع سكان عين صالح. وذكرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية في بيان عقب أعمال شغب قام بها شباب رافضون لعمليات استكشاف الغاز الصخري بمدينة عين صالح، أن قنوات الحوار مفتوحة وستبقى دوما مفتوحة في الموضوع، وأكدت ا أنها على يقين تام من أن الحكمة المعهودة لدى أهل الجنوب والروح الوطنية لسكان عين صالح، سوف تكونان دوما بالمرصاد للتصدي لأي محاولة مغرضة تهدف إلى المساس بأمن واستقرار هذه البلدة.