اشتكى تلاميذ قرية بورزام، الواقعة ببلدية بئرالعرش شرق ولاية سطيف، من الوضعية الكارثية التي يشهدها الطريق الذي يربط منازلهم بالمدرسة الابتدائية، حيث يتحول إلى أكوام متراكمة من الأوحال و برك مائية مع تساقط الأمطار، وهو الأمر الذي يصعب على هؤلاء الخروج من منازلهم والالتحاق بمقاعد الدراسة في جميع الأطوار، وأحيانا سقوط تلاميذ الابتدائي في هذه الأوحال التي لم تعرفها القرية من قبل. هذا الطريق التي كلف خزينة الدولة 300 مليون في إطار التهيئة الحضرية للقرية من برنامج التنمية المحلية لسنة 2013، وتم انجاز الأرصفة وتفرشتها بحصى الوادي، إلا أنها تتحول إلى هاجس يؤرق السكان بعد سقوط الأمطار عرقل حركة تنقل السكان. ورغم برمجتها في إطار شق وتهيئة 30 كلم من المسالك الريفية بحصى المحجرة بإمكانيات البلدية بعدما استفادت البلدية ب 12000 متر مكعب من حصى المحجرة من قجال. وباقتراح من النائب المكلف بالبناء والتعمير، حيث انطلقت أشغال الشطر الأول مع أواخر شهر ديسمبر من سنة 2013 وتم إنجاز طريق لعوامر على طول 1300 متر وطريق الخزان بأولاد مهنة على طول 550 متر، بالإضافة إلى تهيئة مداخل عدة مدارس كمدرسة مولف التركي على مساحة 1100 متر مربع، لوضع حد لمعاناة التلاميذ من الأوحال، وتم توصيل أربع حمولات من حصى المحجرة إلى قرية بورزام لتهيئة الطريق الذي كثيرا ما عان منه السكان. لكن بعد تغيير الهيئة التنفيذية في شهر مارس 2014 توقفت العملية وتركت عدة تساءلات وسط السكان عن توقف البرنامج ومصير هذا الحصى الذي لا يزال الحديث عنه قائما بعد اختفائه ونهبه بطريقة فوضوية.