لا تزال فضائح حصى الوادي تلاحق بلدية بئر العرش بسطيف، بعد أن تمكن مقاولان من حمل أطنان من هذا الحصى لاستغلاله في مشاريع استفاد منها دون رقيب و دون دفع سنتيم واحد للخزينة. و رغم أن حصى الواد لا يتم حملها إلا بترخيص من مديرية الطاقة و المناجم و بعد دراسة تقنية للمكان المخصص لأخذ هذه الحصى و إعادة وضعية الأرض إلى حالها و دفع مستحقات الحصى الذي يقدر ثمن المتر المكعب ب 300 دج. إلا أن أحد المقاولين تمكن من الاستيلاء على أكثر من 1800 متر مكعب من الشريط الغابي بمنطقة الخربة بقرية بورزام أين ترك خنادق عميقة و طويلة بمحاذاة الغابة تشكل خطرا على المواطنين لسقوطهم بعد خروجهم من الغابة لعدم انتباههم لها، كما تشكل هذه الخنادق خطرا على الأطفال بعد امتلائها بمياه الأمطار و تحويلها إلى برك للسباحة. كما تمكن مقاول آخر من أخذ كميات و أطنان من هذا الحصى من منطقة الشقة الفلاحية و تخريب أرض مستثمرة فلاحية مما خلق شجاار بين المقاول و الفلاح حسب محضر معاينة من محضر قضائي تحوز الجريدة على نسخة منه للأرض الفلاحية التي تضررت كثيرا جراء الحفر العشوائي و بعد تصدي هذا الفلاح له حول وجهته إلى منطقة جبل تنوطيت للاستيلاء على هذا الحصى و نقله إلى بلدية أخرى لاستغلاله في مشاريع تهيئة طرقات و كثيرا ما تساءل المواطنون عن هوية و حقيقة المقاولين و من هي الجهة التي ينتشران وراءها للاستيلاء على هذه الكميات الهائلة من حصى الوادي و تخريب أرض فلاحية.