"ظلمونا" ، بهذه الكلمة استقبلنا سكانالغيشة ببلدية جواب 70كلم شرق عاصمة الولاية ،هي العبارة التيينطق بها الصغير قبل الكبير الجزائرالجديدة انتقلت إلى عينالمكان لمحاكاة معناه هؤلاء الطيبون البسطاء الذين ينامون على وقع المشاكلويستقضون على همومها . أول المعاناة تبدأ مع الطريق الرابط مابين الطريقالولائي رقم 20حتى القرية حيث يقول السكان أن الطريق لم يعبد منذ الحقبةالاستعمارية لأسباب يجهلونها . ثانيمشاكل يعاني منه هؤلاء اختصرها السكان هو غياب الماء فجل القرى المجاورة ينعمون بالماء إلا هم حيث يعاني السكان من أزمةمياه في عز الشتاء ولا يرتوون إلا من احد المنابع البعيدة يتقاسمون مياهها معبهائمهم التي يجلبونها على ظهورها . غير أن القطرة التي أفاضت الكأس يقولالسكان وعلى حد ما جاء في نص الرسالة التي سلمت الجزائرالجديدة نسخة منها إقصاؤهم من الربطبشبكة الغاز التي استفادت منه البلدية ضمن مشروع تنمية مناطق الهضاب العليا حيث يقولالسكان في هذا الصدد بأن لجنة من مختلف المصالح المعنيةزارت القرية وقامت بقياس المساحة وتحديدها وبشرتهم بأن الربط سيمسهم ألف في المائة لكنيقول السكان أن تلك تكن الأخبار لم تكن سوى مجرد وعود معسولة لأنهمتيقنوا مؤخرا بان عملية الربط لا تمسهم لأسباب غير مبررة وغير واضحة تماماحيث يقول السكان أن عددهم يزيد عن 25عائلة وقد تم ربط قرى تقلهم عددا خاصة وان السلطات تحججت من قبل بوجودمحجره الحصى قرب منازلهم وهو ما يمنع حسب الأعراف الدولية الربط لما فيه منمخاطر أثناء عملية التفجير لكن المحجرة توقفت نهائيا عن النشاط بقرار منوالي المدية السابق ورحلت غير أن الغاز رحل معها . رابع مشكل وهو الكوارث المهددة التي تركها صاحب محجره الحصى بعد رحيله حيثترك المغارات والكهوف التي يزيد علوها عن العشرات من الأمتار إذ أصبحت هذهالأخيرة تهدد حياة أطفالهم بعد أن عرفت هذه الأخيرة مصرع عدة حيوانات متوحشةكالضباع والخنازير والذئاب فعلى السلطات إجبار صاحب المحجرة بإعادة ردم كلمخلفاته التي تركها ويحملونه كل المسؤولية إن حدث مكروه لا قدر الله . وفي نفسالسياق ودائما مع المحجرة فلا يزال السكان هناك ينتظرون نتائج لجنةالتحقيق والمعاينة الموفودة من الولاية قصد تعويضهم عن الخسائر التيأحدثتها محجره الحصى تلك بسبب التصدعات والانشقاقات في المنازل حيث زارتهماللجنة وأخطرتهم بأنه سيتم تعويضهم لكن لا جديد ولا تعويض لتبقى بعض المنازلهناك مهددة بالسقوط فوق رؤوس قاطنيها . ونتيجة لكل ما سبق ذكره يناشد سكان الغيشة والي الولاية التدخل وإيفاد لجنة لتقصيالحقائق والعمل على تحقيق مطالبهم المشروعة .