تعرف بلدية وادي قريش مشاكل متعلقة بنقص العقار، مما أثر على إنجاز المشاريع التنموية المبرمجة، حيث لم تشرع بعد في بناء محلات للشباب لتقليص مشكل البطالة، ولم تستلم لحد الآن أي حصة سكنية، كما لا توجد بها وحدات صناعية باستثناء المحجرة، مما انعكس على وضعية التنمية بها، مقارنة بجاراتها كبلديات باب الوادي، بوزريعة، الأبيار والجزائر وسط. وذكر ممثلو الأحياء الدين التقت بهم “البلاد"، أن معاناتهم تزداد كلما حل فصل الشتاء بسبب تصدع السكنات وقنوات الصرف الصحي، كما لا تقل وضعية سكان حي ديفور ببوفريزي سوءا، حيث يعيش هؤلاء وضعية صعبة، نتيجة قدم البنايات التي تعود إلى الفترة الاستعمارية والمهددة بالانهيار في أية لحظة، حيث أصبحت مرهونة بالاضطرابات الجوية التي تحولت إلى هاجس للقاطنين بها والذين وجدنا بعضهم يقومون بترقيع منازلهم، في انتظار الفرج الذي طال، مما جعلهم يعيشون في خوف ومعاناة حقيقية على حافة وادي مكسل الذي خضع حسب رئيس البلدية للتهيئة مؤخرا، فضلا عن انعدام الغاز الطبيعي في هذا المكان الجبلي، مما يضطر السكان إلى التنقل في مسلك جد وعر، لجلب غاز البوتان من حي الكاريار المجاور. فبوفريزي التي سميت نسبة إلى نبتة الفراولة، لم يعد الكثير من أهلها يعشقها مثل زمان، بسبب تراكم مشاكل السكن، البطالة، فوضى العمران وانعدام التهيئة اللازمة، خاصة بالنسبة لتلاميذ حي ديفور الذين يقطعون مسافة عبر مسالك جبلية وعرة عبر وادي مكسل، لمزاولة الدراسة متحدين أخطار الوادي، خاصة عندما تتهاطل الأمطار، وكذا الطريق المحاذي لمدرسة فريدة سحنون المصنفة ضمن البناء الجاهز، وذلك في انتظار تهديمها وبناء متوسطة على أنقاضها، بعد ضم تلاميذها إلى المدرستين الموجودتين بالحي، كما سيتدعم قطاع التربية بمدرسة أخرى ستنجز بحي المحجرة (كاريير جوبير سابقا) الذي تتواصل به عملية ترميم وإعادة تهيئة السكنات القديمة، التي تؤرق السكان إلى جانب مشكل البطالة الذي يعاني منه الشباب الذي استفحلت وسطه الآفات الاجتماعية. وإذا كانت مشاكل تهيئة المدارس وشبكة التطهير قد حلت ولو جزئيا، حيث وضعت ضمن أولويات السلطات المحلية، كما أن البطالة لا تزال مشكلا حقيقيا، رغم ما بذل من مجهود في إطار الصيغ المختلفة المعتمدة والبرامج المسطرة، منها برنامج تم وضعه مؤخرا، يقوم من خلاله الشباب بمساعدة تلاميذ المدارس على قطع الطريق مقابل مبلغ لائق، إلا أن الكثير من شباب البلدية يرفضون هذا العمل وينتظرون الإفراج عن مشروع مئة محل، الذي توقف بعد اكتشاف عدم صلاحية الأرضية التي تبقى عائقا لحد الآن. كما زادت قلة الوحدات الصناعية من حدة الأزمة، حيث تعتبر المحجرة الواقعة بإقليم البلدية الوحيدة التي توظف أغلبية سكان البلدية، بينما يبقى الكثير من الجامعيين وحاملي الشهادات يعانون الفراغ وقد اشتكى عدد منهم من مشكل المحجرة كونها تسبب التلوث الناجم عن الغبار رغم وجود المصفيات التي تمنع نسبة كبيرة من انتشاره.