يستنجد الآلاف من المعاقين في عيدهم الوطني اليوم، المصادف ل14 مارس من كل سنة بالوزير الأول، عبد المالك سلال، لمساعدتهم في استرجاع حقوقهم المهضومة، خاصة بعد حرمان العشرات من المعاقين على غرار شريحة المكفوفين من منحة 3 آلاف دج شهريا وهذا منذ سنوات وطرحهم لملفاتهم لدى مديريات النشاط الاجتماعي. من جهته كشف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمكفوفين، لحوالي محمد، في تصريح ل”الفجر” أمس، تزامنا والعيد الوطني للمعاقين الذي يحل هذه السنة على هده الفئة دون جديد يذكر، يقول محدثنا، ما عدا تلك الشكليات في القيام ببعض الاحتفاليات وتوزيع الحلويات دون الالتفات نحو هذه الفئة بجدية، والتي أقصيت من جميع الحقوق لتحسين إطارها الاجتماعي، مشيرا إلى انعدام فرص العمل. وفي هذا الشأن، دعا لحوالي السلطات المركزية إلى ضرورة إعطاء الأولوية للمكفوفين في الإدماج المهني خاصة وأن هناك من يحمل شهادات جامعية ومتخرجين من معاهد التكوين المهني في العديد من التخصصات، خاصة وأن القانون 01 الصادر في أوت 2014 الذي يخصص نسبة 1 بالمائة من إجمالي عمال المؤسسات ومناصب الشغل للمعاقين، إلا أن هده المادة حسبه لا تطبق. في السياق ذاته، طلب ممثل المكفوفين من الوزير الأول عبد المالك سلال مساعدة هذه الشريحة التي يفوق عددها ال200 ألف مكفوف متواجدين بالشوارع ومحرومين من فرص العمل، خاصة وأن العشرات من ملفات المكفوفين الذين يطالبون بحقهم في المنحة لحد اليوم لازالت ملفاتهم حبيسة أدراج المسؤولين، وهو ما زاد من تذمرهم، مؤكدا أن وهران لوحدها تضم 5490 مكفوف مسجل يحملون بطاقة رسمية للإعاقة. وقال لحوالي إنه بالرغم من الشروط التعجيزية في تكوين ملف المكفوفين في الحصول على المنحة المقدر ب10 وثائق إلا أن غالبيتهم لايستفيدون من المنحة، مطالبا بمراجعة القانون الأساسي للأشخاص المعاقين وتطبيق القوانين كحق شرعي لهذه الفئة التي حرمت من حاسة البصر.