يعاني عادل معمر، صاحب 39 ربيعا، القاطن ببلدية الشلالة ولاية البيّض، من إعاقة حركية شلت أطراف جسده بشكل كامل جعلته يعيش طريح الفراش أكثر من 13 سنة. لم يكن عادل يدرك أن ولوجه للمستشفى لأجل العلاج سيكون بمثابة الكابوس الذي أضحى ينغص حياته، وحول حيويته ونشاطه إلى جسد منخر القوى طريح الفراش طيلة 13 سنة من الزمن، فعادل صاحب ال39 ربيعا لايزال يتذكر بقوة ذلك اليوم الأسود في حياته، الذي شكل منعرجا مأساويا له من خلال حادث سير مؤلم أجلي جراءه إلى المستشفى الجامعي لسيدي بلعباس، أين أجريت له 7 عمليات جراحية الواحدة تلو الأخرى، ليخرج بعدها إلى بيته بشلل تام ومرض مزمن أقعده الفراش، وحول حياته إلى ظلمة حالكة السواد. ولم يبق من بصيص الأمل الوحيد لعودته إلى حالته الطبيعية سوى ذوي البر والإحسان من ذوي القلوب الرحيمة لأجل إعالته وإجلائه إلى الخارج لأجل إجراء عملية جراحية تنتشله من الشلل الذي يعيشه وتزرع فيه الحب والأمل، وتعيد إليه البسمة التي غابت عن محياه لأزيد من 13سنة. وأخيرا لم يكن سهلا عليه وعلينا أن نخرجه من منزله الذي أكلته الرطوبة ليرى الشمس بعد أكثر من 7 سنوات لم يرها!.