زهرة ذبلت في عز الربيع، ولم تجد إلى الآن من يعيد لها اللون والرائحة العطرة، زهرة تتساقط أوراقها قبل الأوان، بشكل غامض يبعث على التفكير في أن الكل معرضون للذبول، فلا أحد يعلم الغيب، ولا أحد متاكد من ديمومة عافيته، وهذا ما حصل مع زهرة بعد مضي عشرين سنة من عمرها وجدت نفسها في مواجهة أمراض خطيرة تفتك بجسمها السليم من كل علة، ومع سن العشرين بدأت المعاناة التي تتواصل إلى غاية كتابة هذه السطور.. س. بوحامد أورام خبيثة، وأمراض غامضة في كل عضو، ظهرت بشكل مفاجئ على جسم زهرة سواكري، فهذه الفتاة التي مضى من عمرها 37 سنة، وجدت نفسها في سن العشرين محاصرة بدائرة المرض من كل ناحية، فمنذ 13 سنة والأمراض الخبيثة تتلاحق عليها كقطع الليل المظلم.. فبعد أن كانت تحلم بالعمل للخروج من دائرة الفقر واليتم التي تحيط بها، واستغلال شبابها وعافيتها من أجل تحسين ظروفها بنفسها، وجدت نفسها بين عشية وضحاها، طريحة الفراش بعدة أمراض خطيرة أدخلتها عالم مجهول المعالم والأحلام.. أدوية لا حصر لها وأشعة وتحاليل دورية تطارد يوميات زهرة، فهذه المواطنة الساكنة في بلدية المصدق والتي تبعد 39 كيلو مترا عن ولاية الشلف، عاجزة عن مواجهة تكاليف الأمراض المتلاحقة على بدنها وهي فيهذه السن الصغيرة، خاصة مع انعدام الكفيل والمعيل.. فصدقات المحسنين من أهل الخير، لا تكفيها إلا لقضاء تذكرة السفر من الشلف إلى الجزائر العاصمة من أجل تلقي العلاج في مصلحة علاج السرطان على مستوى مستشفى مصطفى باشا، أو المركز الصحي بأعالي ديدوش مراد، فبين مرض على مستوى الأنف إلى مرض آخر في الرأس وإصابة دائمة بالغدة الدرقية، وارتفاع للضغط الدموي بشكل خطير وهي لم تتجاوز الأربعين .. تكالب الأمراض الخبيثة على جسم زهرة سواكري، والذي يدمي القلوب قبل العيون، ليس الأمر الوحيد الأليم في حياتها، فانعدام الدخل هو المشكل الأكبر القائم في يومياتها، فهي غير قادرة على التكفل بالتكاليف الضخمة لوصفتها العلاجية، فالعمليات الجراحية التي قامت بها في السابق في كل من البليدة، تكفل بتكاليف علاجها بعض المحسنين، والآن هي فاقدة الأمل في الحياة، بعدما عجزت عن التكفل بعلاجها الذي يرهن سلامتها.. فالأدوية التي تحتاجها زهرة سواكري غالية الثمن، فهي تحتاج إلى حقنة في كل 21 يوما والتي تبلغ 7 ملايين، ودواء آخر تحت اسم (سوماتيلين) بقيمة 10 آلاف دينار، كما أنها تقوم بتحاليل دورية كل ثلاثة أشهر بقيمة ألفين دينار، بالإضافة إلى الأشعة التي لا يقل ثمنها أيضا على كل التكاليف السابقة.. كما أن علاجها يتضمن العديد من الأدوية الأخرى التي لم تستطع زهرة على سد تكاليفها، وكادت تفقد الأمل في متابعة حياتها بعد أن أنهكتها الأمراض من كل ناحية، وكان الفقر القطرة التي أفاضت الكأس، وجعل الزهرة تفقد بريقها وتتساقط أوراقها بشكل تدريجي في الظلام بعيدا عن أعين السلطات، فهذه الزهرة الشلفية، ترسل استغاثة مدمية عبر صفحات (أخبار اليوم) لمن كان له قلب أو ألقى النظر وهو شهيد، فهذه الزهرة التي تعاني حاليا من مرض خطير على مستوى الرأس، تنتظر التفاتة حقيقية من طرف المسؤولين أو حتى القادرين على إخراجها من وحل المرض والفقر الذي دام لأزيد من 17 سنة، فالنداء واضح والاستجابة هي كذلك يجب أن تكون واضحة وعاجلة، فمن يعيد البريق للزهرة الشلفية..؟ رقم هاتف المريضة للمساعدة: 0795579948