كشف الناطق باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، عبر صفحته الخاصة عن زيادة مرتقبة في سعر علبة التبغ بأنواعه مقدرة ب 20 دج بدءا من هذا الأسبوع. وتأتي هذه الزيادة التي كانت منتظرة والتي كشف عنها بولنوار عبر صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي، نتيجة قرار الحكومة رفع الضريبة المطبقة على التبغ والتي نص عليها قانون المالية لسنة 2015. وقد أجمع مختلف الخبراء في الصحة على أن رفع الضريبة على المنتجات التبغية بنسبة 10 بالمائة في قانون المالية لسنة 2015 يمثل خطوة جديدة في طريق الألف ميل، وثمن هؤلاء الخبراء هذه المبادرة التي وصفوها بالخطوة الأولى في طريق وصفوه ليس بالسهل للتصدي لهذه الآفة التي تعد من أخطر العوامل المتسببة في العديد من الأمراض الخطيرة.وقد لقي مشروع قانون المالية 2015 الأخير، في بنده المتعلق بقرار مضاعفة الضريبة على التبغ، استحسانا كبيرا من طرف المواطنين، الإجراء هذا يتزامن والحملات التوعوية للتقليل من التدخين، والتي تقوم بها اللجنة الوطنية للوقاية والتحسيس من مخاطر التدخين، والتي قررت الرفع من الضريبة المطبقة على السجائر خلال السنة الجارية. من جهتهم، أجمع المواطنون على وعيهم بمخاطر التدخين على صحتهم، فمنهم من أقلع ومنهم من لا يدخن في البيت للتوقف النهائي عن التدخين الذي يصعب الإقلاع عنه، كمال يجب أن تتوفر الإرادة حسب بعضهم، ومنهم من صرح بقلة الحملات التحسيسية ماعدا التي تبث عبر الإذاعة.وعن نسبة التدخين قال الدكتور ترفاني إنها قلت عند الأشخاص كبار السن وارتفعت عند الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 سنة، أي ما نسبته 9.2 بالمائة حسب دراسة قامت بها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في سنة 2010. وبدورهم بائعو التبغ لهم رأي في ذلك، حيث صرح أحدهم أن نسبة الاستهلاك في تزايد والأصعب في الأمر شراء الصغار للتبغ واستهلاكه، فمنهم من يمنعهم البيع ومنهم من يبيع لهم. تجدر الإشارة إلى أن مشروع قانون المالية لسنة 2015، المناقش في جويلية الماضي في اجتماع الحكومة، أكد على تجسيد أهم القرارات التي التزمت بها الحكومة، لتدخل حيز التطبيق، وتضمن المشروع زيادة في بعض الرسوم، والمتعلقة بالرسم الداخلي للاستهلاك المطبقة على التبغ والمواد التبغية.