قال مسؤولون عراقيون إنّ مقاتلين شيعة وقوات الجيش العراقي قد تحركوا لاستعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار بعد أن سيطر عليها مقاتلو تنظيم (داعش) مطلع الأسبوع الماضي. واعتبر سقوط الرمادي في يد التنظيم، أكبر انتكاسة للقوات العراقية منذ قرابة عام، وأثار شكوكا جمّة بشأن فاعلية الاستراتيجية الأمريكية القائمة على شن ضربات جوية لمساعدة بغداد في دحر الدولة الإسلامية التي تسيطر على نحو ثلث مساحة العراق. وقال عذال عبيد، عضو مجلس محافظة الأنبار، إن مئات المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية، الأسبوع الماضي، وصلوا الخالدية، أمس، ويقتربون من بلدتي الصديقية والمضيق الواقعتين في مناطق متنازع عليها قرب الرمادي. وتزامنا مع ذلك، يتقدم مسلحو داعس صوب الفلوجة في محاولة للسيطرة على مزيد من الأراضي بمحافظة الأنبار، مما سيجعلهم أقرب إلى العاصمة العراقيةبغداد الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الشرق. ويثير إرسال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، فصائل شيعية في محاولة لاستعادة الرمادي مخاوف تأجيج التوتر في المنطقة التي يغلب على سكانها السنة. ولقى نحو 500 شخص مصرعهم في المدينة كما فر منها أكثر من 40 ألفا آخرين بعد سقوطها في يد التنظيم. وتقول الأممالمتحدة إنها تشعر بالقلق بشأن الموقف في الرمادي.