أعربت الولاياتالمتحدة، أمس، عن ”قلقها العميق” عقب إصدار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قانونا يسمح للسلطات الروسية بحظر المنظمات الأجنبية غير الحكومية التي تعتبر ”غير مرغوب فيها”. وقالت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في بيان: ”نخشى أن يحد هذا القانون الجديد في شكل أكبر من عمل المجتمع المدني في روسيا”. وأضافت هارف: ”أكيد قلقين حيال القيود الأكبر التي تستهدف وسائل الإعلام المستقلة والمجتمع المدني وأفراد الأقليات والمعارضة السياسية”. وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقع أول أمس قانونا يحظر تواجد منظمات أجنبية ودولية غير حكومية غير مرغوب فيها في روسيا. ونصّ القانون على أنّ ”أنشطة المنظمات الأجنبية أو الدولية غير الحكومية التي تشكل خطرا على النظام الدستوري الروسي والقدرة الدفاعية للبلاد وأمن الدولة، قد تعتبر غير مرغوب فيها في روسيا”. ويترتب على اعتبار أية منظمة غير مرغوب بها على التراب الروسي، منعها من إنشاء فروع على الأراضي الروسية ونشر المواد الإعلامية وتنفيذ المشاريع الخاصة في روسيا. ووفقا للقانون فإن قرار حظر هذه المنظمات يتخذ من قبل النائب العام أو نائبه. ويؤدي ذلك إلى تجميد حسابات المنظمة في روسيا. وينص القانون على فرض غرامة مالية، تتراوح ما بين 300 إلى 500 ألف روبل، أو السجن لمدة 6 سنوات على مدير المنظمة. كما يتم إعفاؤه من المسؤولية الجنائية في حال استقالته من العمل طوعا.