يطالب سكان طريق الحوض ببلدية العاشور، السلطات المعنية، بضرورة بعث مشاريع تهيئة حضرية ملحة، من بينها إعادة ترميم و تهيئة الطرقات جراء الوضعية المزرية نتيجة صعوبة تنقل قاطني الحي والوافدين إلى المنطقة، في ظل تجاهل المصالح المحلية لوضعيتهم التي باتت تستدعي التفاتة جدية من طرف المسؤولين. وأكد هؤلاء أن الوضع بات لا يحتمل السكوت عنه، لاسيما أمام الصعوبة التي يجدها الأطفال يوميا أثناء التوجه إلى مدارسهم نتيجة الأكوام المتراكمة للأتربة والحفر التي يستحيل تفاديها حتى بالمركبات. واغتنم السكان فرصة تواجد ”الفجر” بالمنطقة للمطالبة بربط حيهم بشبكة غاز المدينة، أين يضطر البعض منهم عقب فترات الندرة للتوجه إلى المناطق المجاورة لاقتنائها، لكن الأمر - حسبهم - أصبح مع مرور الوقت يشكل هاجس حقيقي بالنسبة لهم، نظرا لدرجة التعب والإرهاق جراء نقلها في ظل نقص وسائل النقل، والتي وصف فيها السكان بتقاعس عمل السلطات في أداء مهامهم و الاكتفاء بالوعود الكاذبة نظرا للركض وراء قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم، بل وإدراجها ضمن الأولويات المتعلقة بهذا الحي، غير أنهم لم يتلقوا أي استجابة للمطالب المرفوعة نتيجة حجم المعاناة التي تميز كل فصل عن الآخر، خاصة إذا تعلق الأمر بفصل الشتاء، لتبقى أيام قليلة على دخول شهر رمضان، ما يعني النقص الفادح وصعوبة توفر مادة الغاز بنقاط بيعها. ويؤكد قاطنو حي طريق الحوض بالعاشور، على الجهات المعنية ضرورة وضع ممهلات بالطريق الرئيسية التي تصل فيها سرعة السائقين حدا غير معقول، وهو ما يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ أولادهم من تهور بعض السائقين. وقال السكان إنهم تلقوا في وقت سابق وعودا من قبل الجهات المعنية تقضي بتوفير مادة الغاز وبعث مشروع تهيئة الطرقات، غير أن ذلك كان مجرد كلام بغرض امتصاص غضب السكان للحظات فقط.