اعتبر جون مارك أوفري، المدير العام المكلف بشمال إفريقيا على مستوى شركة بوش الألمانية، في تصريح خاص ل”الفجر”، أن مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر ”مشجع وجد مريح”، مشيرا أن الشركة بصدد دراسة السوق الجزائرية قبل اقتحامها بقوة، وذلك لمعرفة كل ما يكتنفها من رهانات وتحديات واكتشاف احتياجات الجزائريين في مختلف المجالات لتوفير خدمات ومنتجات تلبيها. وأضاف أوفري ل”الفجر”، على هامش اليوم المفتوح الذي نظمته الشركة الألمانية الرائدة ”بوش” بفندق الهلتون بالعاصمة، والناشطة في مختلف المجالات، على غرار السكن، تعليب وتغليف الأدوية، الأجهزة الكهرومنزية وقطع غيار المركبات، أن المؤسسة تفكر في إنشاء مدرسة للتكوين بالجزائر، قائلا ”إن مشروع إنشاء أكاديمية بوش على المدى المتوسط يستهويني وأرمي لتجسيده، خاصة أن التكوين يعد معولا هاما لتحقيق التنمية، فبتكوين الشباب يمكن تحسين حياة الجزائريين”. وأضاف مسؤول بوش على الصعيد الإفريقي، أن الشركة المختصة في تصنيع قطع الغيار قد أودعت طلبا لاعتماد مكتب لها في الجزائر، وهي تنتظر الرد الإيجابي من السلطات، مشيرا أن الجزائر تعد بوابة إفريقيا وسوقا هامة بالنسبة للشركة الألمانية وتوفر فرصا كبيرة للنمو، واصفا إياها بذات ”ثقل اقتصادي إفريقي”، مضيفا أن شركته تطمح لمرافقة الحكومة في تجسيد برنامجها الرامي إلى تعزيز معايير السلامة والأمان في المركبات للحد من حوادث المرور، خاصة أن الشركة تقدم حلول في هذا الإطار، مضيفا ”نريد مرافقة المواطنين لتعزيز سلامة مركباتهم، خاصة أننا علمنا أن الحكومة تحاول إيجاد حلول في هذا الإطار ونحن مستعدون لتقديمها”. من جهته، صرح سليم رمضاني، مدير التطوير بفرع المركبات بالشركة، أن ميزة بوش هي الابتكار، إذ تقدم براءات اختراع في مجال سلامة المركبات. كما قال جون مارك أوفري أن بوش تقترح حلولا صناعية للجزائر في المجال الصحي من خلال تعليب الأدوية والمواد الصيدلانية. القطاع السكني هو الآخر يستهوي المصنع الألماني بوش، حيث أكد محدثنا أن إقبال الحكومة لتجسيد مشروع 1.7 مليون سكن يعد فرصة للشركة لتقدم حلولها في المجال، مشيرا أن تواجد الشركة في الجزائر لن يتم دون مساهمة ووجود الجزائريين ونجاحها مرهون بهم.