ما يزال سكان دائرة قصر الشلالة والبلديات المجاورة لها بجنوب ولاية تيارت يترقبون موعد انطلاق أشغال إنجاز مشروع المستشفى الجديد، هذا المشروع الذي تم برمجته منذ أزيد من 5 سنوات وتم اختيار الأرضية المخصصة له، لم تنطلق الأشغال به والسبب يبقى مجهول لدى السكان، أين سبق وصرح عدد من الوزراء الذين تولوا المهام بوزارة الصحة، عن قرب انطلاق المشروع والذي يتسع ل120 سرير يكون بديل عن المستشفى الحالي والذي تبقى صلاحيته منتهية منذ سنوات، هذا الوضع فتح المجال للكثير من الإشاعات، منها أن المشروع حول لمنطقة أخرى وجهات أخرى تروج لأخبار مفادها، أن مشروع المستشفى غير موجود أصلا وهذا رغم أن العديد من المسؤولين المحليين ووزراء الصحة، سبق وصرحوا وجود المشروع، في وقت يفضل مختلف المسؤولين مواجهة تلك الإشاعات، بتصريحات استهلاكية بأن المشروع مبرمج، لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو، متى يتم الانطلاق فيه؟، فهل سيتلقى سكان المنطقة تصريح محدد لانطلاق المشروع، أم سيترك الوضع مجال لاستثمار جهات تسعى للتعكير؟ في وقت يبقى سكان عدة بلديات قريبة بالمنطقة، يعانون من النقص الكبير في الأطباء الأخصائيين، منها طب النساء والتوليد، الطب الداخلي، طب الأطفال وتخصصات طبية أخرى، فقد سبق وشهدت المنطقة وفيات لسيدات حوامل، أين يضطر لنقل الحالات المستعصية لمستشفيات مجاورة، مثل عين وسارة بولاية الجلفة ومناطق أخرى، هذا في وقت يمكن إنجاز مستشفى جديد وتوجيه أطباء أخصائيين إليه، من توفير التغطية الصحية المتخصصة لعدد كبير من بلديات الجهة الجنوبية للولاية وبلديات أخرى تابعة لولايات الجلفة مثل بلدية حاسي فدول وسيدي لعجال ويستقبل مرضى من بلديات سلمانة بولاية تيسمسيلت وحتى من بلديات البواعيش والشهبونية التابعتين لولاية المدية. أين يبقى سكان تلك المنطقة بالولاية في قلق ويترقبون تأكيدات من مسؤولين بموعد إطلاق مشروع إنجاز المستشفى.