قام، صبيحة أمس الثلاثاء، مجموعة من المواطنين يمثلون الجمعيات والمجتمع المدني لثلاث بلديات هي قصر الشلالة، سرقين وزمالة الأمير عبد القادر، بولاية تيارت، بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية، أمام مبنى مستشفى قصر الشلالة، حيث سبق وأصدرت ذات الجمعيات بيانا يوم 8 ديسمبر الماضي، أشعرت من خلاله بتنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام المستشفى لطرح عدة مطالب تخص المنطقة خاصة والولاية بصفة عامة، على رأسها برمجة إنجاز مستشفى جامعي بعاصمة الولاية والذي من شأنه تقديم خدمات جليلة لسكان الولاية وسكان ست ولايات مجاورة هي غليزان، تيارت، الجلفة، الأغواط، البيض وسعيدة، ومطلب ثان يخص تسريع إنجاز مركز لعلاج السرطان خصوصا وأن الولاية تحتل المراتب الأولى وطنيا من حيث عدد مرضى السرطان الذي يفوق 800 حالة، يعانون الأمرين للتنقل نحو مستشفيات العاصمة والبليدة ووهران. كما طرح هؤلاء مطلب توفير مركز خاص بالأشعة يتوفر على جهاز تصوير مقطعي مغناطيسي. وبخصوص المطالب التي تخص المنطقة، تساءل هؤلاء عن أسباب تأخر إطلاق إنجاز مستشفى سعة 120 سرير، الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 44 مليار سنتيم والذي استفادت منه دائرة قصر الشلالة منذ أزيد من 10 سنوات، ليكون بديلا عن المستشفى الحالي الذي اهترأ بسبب انتهاء صلاحيته، كونه اعتمد على البناء الجاهز وأصبحت تغمره مياه الأمطار ولا يوفر الراحة للمرضى وحتى الأطباء والممرضون لا يمكنهم أداء مهامهم بهذا المرفق المهدد بالانهيار. كما طالبوا بتوفير جهاز سكانير وأطباء أخصائيين، خاصة في طب النساء والتوليد وطب الأطفال، الطب الداخلي وتخصصات أخرى، وكذا تدعيم المستشفى بالممرضين وشبه الطبيين، توفير جميع التحاليل المخبرية لتفادي تنقل المرضى نحو مخابر الخواص بعاصمة الولاية وقطع أزيد من 120 كلم لإجراء بعض التحاليل التي لا يتوفر عليها المستشفى، كما طرحوا مطلب فتح مؤسسات صحية جوارية ببلدية الزمالة ومطالب أخرى أدرجها هؤلاء بالبيان. مطالب هذه الجمعيات يعتبرها كثيرون مشروعة ومعقولة كون الكثير منها هي مبرمجة وتأخر إنجازها، ويبقى مطلب إنجاز مستشفى جامعي بالولاية مطلبا من شأنه التخفيف بشكل كبير مطالب أخرى تطرح عبر باقي دوائر الولاية.