كشفت دراسة أمريكية حديثة أن قلة النوم ليلا لفترات طويلة قد تزيد من احتمالات إصابة الإنسان بالزهايمر في المستقبل. ويعتقد القائمون على الدراسة من جامعة كاليفورنيا أن قلة النوم تسمح بتراكم بروتين ”بيتا اميلويد” الذى يضر بالذاكرة في المخ، وبدوره، يعوق ارتفاع معدلات هذا البروتين بعد ذلك النوم، مما يؤدى لتأثيرات سلبية يمكن أن ينجم عنها الإصابة بالزهايمر. ويأمل الباحثون، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية- في حالة ثبوت صحة نظريتهم بشأن قلة النوم واحتمالات الإصابة بالزهايمر- أن تعمل العلاجات التي تساعد على النوم في تأجيل ظهور المرض، إلى جانب إبطاء تطوره عند الذين أصيبوا به بالفعل. ونظرت الدراسة في العلاقة بين ”بيتا اميلويد” ونوعية النوم والقدرة على حفظ وتذكر الأحداث. وفى سياق الدراسة، أجريت أشعة على المخ ل26 رجلا وامرأة أصحاء في مرحلة الستينات والسبعينات وبداية الثمانينات من العمر لقياس كمية بروتين ”بيتا اميلويد” في المخ لديهم. وطلب من المتطوعين حفظ مجموعة من الكلمات ثم تم فحصهم بعد نوم استمر 8 ساعات، فأظهرت الأشعة على المخ أن المتطوعين الذين لديهم اكبر كمية من ”بيتا اميلويد” في المخ كان نومهم هو الأقل والأسوأ، كما أن أداءهم جاء الأضعف في اختبار الذاكرة. وقال الباحثون إنه كلما زادت معدلات بروتين ”يتا اميلويد” في أماكن معينة من المخ، كلما قلت ساعات النوم، وبالتالي تزداد الذاكرة سوءا، كما أنه كلما قلت ساعات النوم التي يحصل عليها الإنسان كلما أصبح أقل فاعلية في إزالة هذا البروتين السيئ.