صرح رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران في رد عن سؤال لجريدة كود الرقمية خلال انعقاد القمة المغربية-الإسبانية في مدريد، التي جمعته يوم الجمعة الماضي، برئيس الحكومة ماريانو راخوي، أن ملف سبتة ومليلية قديم ويجب التركيز حاليا على بناء الثقة والإيجابيات. وتعد تصريحات بن كيران سابقة مقارنة بتصريحات الرباط السابقة، مستحدثة بذلك منعطفا هاما يقضي بالتجميد الكلي لملف المدينتين ومناقضة في الوقت ذاته لتصريحات مدريد التي تسعى إلى استحضار ملف جبل طارق باستمرار في مفاوضاتها مع لندن. ويبرر دبلوماسيون مغاربة هذا التحول في سياسة المخزن تجاه المدينتين، بسعيه لحصول دعم اسباني في ملف الصحراء الغربية المحتلة. ويُفهم من جواب بن كيران شروط مدريد على الرباط بطي الملف، حيث غاب التطرق إلى سبتة ومليلية في خطابات الملك ورئيس الحكومة ووزير الخارجية خلال السنوات الأخيرة بشكل غير معهود. وكان الوزير المنتدب في الخارجية المغربية يوسف العمراني قد صرح خلال أفريل 2013 في ندوة في مدريد من تنظيم أوروبا برس ”بالحوار يمكن حل كل المشاكل بين إسبانيا والمغرب”. ورد عليه وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو ”العلاقات الثنائية ستبقى ممتازة شريطة عدم المساس بسبتة ومليلية”. كما قُبرت الاتفاقات ”الكبرى” التي روجت لها الصحافة المغربية في المجال الاقتصادي والسياسي قبيل انعقاد القمة، حيث أفضى البيان بمناقشة ملف الهجرة السرية ومكافحة الإرهاب مما يؤكد الطابع الروتيني للقمة.