اعتبرت جهات برلمانية أن الفضائح التي يعرفها باك 2015 تقف ورائه جهات تريد الإطاحة بالوزيرة نورية بن غبريط، غير مستبعدة وجود مؤامرة هدفها الأول والأخير هو هدم ما تبقى من المدرسة ككل وتحقيق أهدافها وإعادة السيناريو والمكيدة التي تعرض لها وزير التربية الأسبق الدكتور علي بن محمد الذي شرف التربية عندما تم تسريب أسئلة بكالوريا 1992 وما تبعها من استقالة هذا الأخير. وقال عضو لجنة الدفاع الوطني جبهة العدالة والتنمية حسين عريبي في سؤال كتابي إلى وزيرة التربية الوطنية حول ”الكشف عن الجهة الخفية التي باتت تسيطر على القطاع وتقف وراء فضائحه.. فمن فضيحة امتحان الإبتدائي إلى فضيحة الأخطاء والغش وتسريب أسئلة البكالوريا”، أن كل من يحاول الإصلاح في المدرسة الجزائرية تسعى أطراف بتصفيته بالفضائح على غرار علي بن محمد الذي تعرض قبلها لحملة إعلامية شنعاء لأنه أعلن عن إصلاحات عميقة لإصلاح المدرسة ولكي تكون اللغة الانجليزية أي لغة العلم والعالم لغة التدريس الثانية في المدرسة الجزائرية بعد اللغة العربية، وهذا ما لم يعجب من باتوا يتحكمون ويسيرون هذا القطاع إلى حد الآن. وأضاف ”أن وزارة التربية الوطنية باتت عبارة عن وزارة تسيير من جهات خفية عندما لا يعجبها أي وزير تقوم بخلق المشاكل عن طريق إما الدفع بالإضرابات أو تسريب أسئلة البكالوريا، مشيرا في ذات السياق إلى تناقض تصريحات مسؤولي الوزارة والتطمينات في كل مرة عن توفير كل الوسائل البشرية والمادية والمعنوية لإنجاح دورات شهادة البكالوريا”، إلا أن الواقع سرعان ما يفضح كل التطمينات والتعهدات التي يطلقها من أسندت لهم تسيير أهم وزارة في البلاد، حيث باتت كل دورة من دورات شهادة البكالوريا تطلع علينا بفضائح” لتخرج حسبه وزيرة القطاع وتعترف بالخطأ وتحمل المسؤولية لديوان الامتحانات والمسابقات، وتؤكد على أنه خطأ لن يؤثر على المترشحين، بعد أن كنا ننتظر أن تعترف هذه الأخيرة بتقصيرها وعدم حرصها لكي لا ترتكب مثل تلك الأخطاء البدائية، بل ويا ليت توقف الأمر عند هذا الحد، بل أن أنباء تحدثت عن تسريب أسئلة مادة العلوم الإسلامية قبل أيام وعبر مواقع التواصل الإجتماعي. وأكد عريبي أن هذا دليل قاطع على أن وزارة التربية باتت غير آبهة بمصير أزيد من ثمانية ملايين تلميذ. هذا وتسائل عريبي لماذا لا تكشف وزيرة التربية عن الجهات الخفية التي باتت تتحكم في هذا القطاع؟ وأكد ماذا ستفعل الوزارة وسمعة البكالوريا باتت مهددة، ومنظمة ”اليونسكو” تتفرج؟ قبل أن يقول لوزيرة التربية ”نحن في سنة 2015 ولم نستطع التحكم في الغش وتسريب أسئلة الإمتحانات، فماذا سيحدث خلال السنوات القادمة، هل سنتقدم نحن الأسوأ، وما محل الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات من الكوارث التي تسجل ولأخطاء الواردة كل سنة في كل أسئلة امتحانات الطور الثلاثة، ليختم عريبي كلامه بالقول ”ستحملكم الأمة الجزائرية والتاريخ مسؤولية ما تتعرض له المدرسة الجزائرية من كوارث وما ستفرزه لنا من جيل راح ضحية بن زاغو ومن معه بفرض إصلاحات مستوردة”.