أكدت مصادر قيادية من حزب جبهة التحرير الوطني، أن الأمين العام، عمار سعداني، قرر تأجيل الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي إلى ما بعد شهر رمضان. وقالت مصادر ”الفجر” إن الأمين العام للحزب يفضل تمديد الوقت للإفراج عن قائمة المكتب السياسي للأفالان، خاصة وأن المرشحين لتولي المناصب عددهم كبير جدا، ربما يفوق 200 مناضل بين رجال أعمال وبرلمانيين ووزراء في الحكومة. وقدرت المصادر ذاتها أن السبب وراء التأجيل أيضا هو نسبة التغيير التي ستمس المكتب السياسي للحزب، كون الاحتفاظ ببعض الوجوه غير وارد. ومن الوجوه التي من الممكن أن يحتفظ بها سعداني، في تجديده للمكتب السياسي، أحمد بومهدي، محمد جميعي والطاهر خاوة. وتابعت بأن بعض الأسماء التي لم تقال خلال الفترة الأخيرة، قد أصبحت الفرصة مواتية للدفع بها خارج المكتب السياسي، منهم عبد القادر زحالي، الصادق بوقطاية، يمينة فلتاني، وبعض الوزراء السابقين والحاليين أيضا. وأشارت المصادر إلى أن وجوها جديدة وشابة من الممكن أن تكون ضمن تشكيلة المكتب السياسي في إطار التطبيق الفعلي لشعارات المؤتمر العاشر للحزب، كما سيكون هناك تمثيل نسوي مميز في هيئة المكتب الجديد. وحسبما جرت عليه العادة فإن المكاتب السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني غالبا ما تعقبها حركات احتجاجية، بسبب مطامع بعض المناضلين في التموقع داخل هياكل الحزب والحصول على مناصب ريادية مهمة.