حققت، أمس الأول، محكمة الجنح جمال الدين بوهران، في قضية الشرطي الذي هدد شرطيا آخر من نفس مركز الشرطة بالأمن الحضري 24، بالقتل بعد مشادات كلامية وقعت بينهما بمكتب المحافظ الذي تمكن من التدخل وفض النزاع، ساحبا مسدس المتهم الذي كان يوجهه صوب الضحية. وقد التمس وكيل الجمهورية 3 سنوات حبسا نافذا عن جنحة التهديد بالقتل. وقد طالب المتهم بالإفراج والبراءة بعدما أنكر الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وأوضح أنه لم يقم بتهديد الضحية بالقتل. هذا الأخير رفض التنصب كطرف مدني والمطالبة بالتعويض. أحداث القضية انطلقت عندما نشبت مشادات كلامية بين المتهم والضحية وهما على متن سيارة الشرطة برفقة 3 اعوان آخرين منطلقين من مديرية الامن الولائي إلى الأمن الحضري 24 التابع لحي الياسمين في مهمة عمل. وقد تصاعد الجدال بينهما في الطريق بعدما رفض الضحية طلب المتهم المتمثل في المرور بعيادة كافقي من أجل سحب شهادة طبية من هناك. وبعد وصولهم إلى مركز الشرطة توجها كليهما إلى مكتب المحافظ وأوضحا له المشكلة، وهناك زادت حدة الملاسنات الكلامية بين الطرفين. لتنتهي بقيام المتهم بسحب مسدسه الناري ومحاولة اطلاق عيار ناري على الضحية لولا تدخل المحافظ الذي تمكن من تغير تصويب المسدس لتصيب الرصاصة سقف المكتب. على إثر هذه الواقعة تم فصل المتهم من العمل وسلم شارته وزيه الرسمي وكذا مسدسه الناري ثم أحيل أمام العدالة، حيث تم ايداعه رهن الحبس المؤقت على أساس جنحة التهديد بالقتل. وقد أنكر الأفعال المنسوبة إليه وذكر أنه حاول الانتحار عندما سحب مسدسه الناري ولم تكن في نيته قتل زميله. نفس الأقوال جاءت على لسان المتهم الامس أمام المحكمة، أين صفح وعفا الضحية عن المتهم وتنازل عن التعويضات المدنية.