علق قاضي جلسة الجنح بمحكمة بئر مراد رايس على عبارة “غير انت لنقتلك” التي تلفظ بها شرطي يعمل بضواحي أمن الجزائر، في حق جاره في الحي الذي يقطن ببوزريعة، بقوله إن الغاية من السلاح الناري الذي يحوزه بموجب المهنة هو “حماية الناس وليس تهديدهم” وخلال استجوابه من طرف رئيسة الجلسة، نفى الشرطي التهمة الموجهة إليه، حيث أكد على حدوث مناوشات كلامية مع الضحية بسبب رفضه وضع كيس القمامة في المزبلة الفوضوية على أساس قربها من منزله، لكنها لم تصل إلى حد تلفظه بهذه العبارة، غير أن الشاهد صرح بعكس تصريحات الشرطي من خلال تأكيده أن المتهم تلفظ بها كردة فعل على رفض الضحية قيامه بوضع كيس القمامة في المزبلة المتواجدة بالقرب من منزله. وقد وصف دفاع الضحية سبب هذا المشكل بالتافه، قبل أن يطلب تعويضا قدره 500 ألف دج، في حين التمس وكيل الجمهورية في حق الشرطي شهرين حبسا نافذا و10 آلاف دينار جزائري غرامة نافذة. وبدورها اعتبرت المحامية بهلال رتيبة، دفاع الشرطي المتهم، سبب القضية بالتافه من باب أن كيس القمامة لا يمكنه أن يدفع بالشرطي إلى وضع مستقبله المهني على المحك، حيث دعمت تبريرها هذا بتساؤلها عن السبب الذي دفع الضحية إلى ترسيم شكواه بعد مرور شهرين على الحادثة، وهو ما يفتح بابا للاستفهام عن خلفية القضية في ظل ادعاء الضحية أن سبب إيداعه الشكوى هو خوفه على حياته، وما دام الأمر يتعلق بحياته، تضيف المحامية، فلماذا لم يرسم شكواه في نفس اليوم؟ قبل أن تجيب عن سؤالها بقولها إن القضية مصطنعة ومفبركة، الهدف منها الإضرار بالشرطي لحاجة في نفس يعقوب، واعتبرت في ختام مرافعتها أن القضية لم تتعد المناوشات والملاسنات الكلامية، ولم تصل إلى حد اعتبار هذه المناوشات تهديدا، وهو ما دفعها إلى التماس تبرئة موكلها من الجرم المنسوب إليه. ومن المنتظر أن يتم النطق بالحكم بعد أسبوعين.