شبّ، أمس، حريق مهول في حدود الساعة الخامسة صباحا بسوق درڤانة مخلّفا خسائر مادية لحوالي 25 محلا يحويها السوق. وترجح أسباب التهاب ألسنة النيران إلى اشتعال الكوابل الكهربائية التي يستغلها سكان الحي القصديري المجاور للسوق بطريقة فوضوية وغير قانونية، حسب ما صرحت به مصالح الحماية المدنية بالمكان. أحدث، أمس، اندلاع الحريق المهول ل 25 محلا بسوق درڤانة في حدود السّاعة الخامسة صباحا، هلعا كبيرا وسط السكان. وحسب تصريحات شهود عيان من قاطني العمارات المجاورة للسوق المغطى بمنطقة درڤانة، حوالي السّاعة الخامسة صباحا، أين سمعوا دوي انفجار من داخل السوق، لتتصاعد بعدها ألسنة اللهب التي أودت ب 25 محلا بصفة كلية. وأكد أعوان الحماية المدنية لولاية الجزائر، في تصريح بمكان الحادث ل”الفجر”، أنه لم تسجل أي خسائر بشرية إلا أن الحريق أتلف حوالي 25 محلا تجاريا، وهذا لسرعة انتشاره من محل إلى آخر، باعتبار أن السلع المتواجدة بالمحلات المتلفة متمثلة في مواد غذائية وأغلفة وأجهزة كهرومنزلية، ما يعني أنها سريعة الالتهاب. وعن أسباب نشوب الحريق، رجح أعوان الحماية أنه محتمل جدا أن تكون راجعة لشرارة كهربائية، فيما تبقى التحقيقات المتواصلة من طرف الشرطة التي ستحدد أسبابه بالتحديد. وأضاف أعوان الحماية المدنية أنه مباشرة بعد إعلامهم بالحريق، تم توجيه نداء للوحدات القريبة التي دعمت فيما بعد ب22 وحدة، حيث شارك حوالي 100 عون حماية مدينة لإخماد الحريق المهول الذي دام حوالي 4 ساعات كاملة، في وقت أوضح المتحدثون أن عملية السيطرة عليه كانت صعبة، نظرا لعرقلة عملية الإخماد من طرف بعض المواطنين وأصحاب المحلات التجارية الذين هبوا لدخول محلاتهم مشتعلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سلع. وفي محاولة منا للاستفسار عن حجم الخسائر من بعض أصحاب المحلات التجارية، أوضح هؤلاء أنها معتبرة، حيث أكدوا أن بعض التجار يملكون ما قيمته 100 مليون سنتيم كسلع متمثلة في مواد غذائية وأجبان لأنواع مختلفة، خاصة محلات بيع المواد الكهرومنزلية. ويتساءل المتحدثون عن نشوب حرائق الأسواق بين الفينة والأخرى، لتبقى الأسباب ذاتها، والتي يتم حصرها في حدوث شرارة كهربائية، على غرار سوقي عين البنيان وبرج الكيفان وآخرها سوق درڤانة، حيث فُسر نشوب الحريق بشرارة كهربائية بفعل ارتفاع الضغط باعتبار الاستغلال العشوائي للكوابل من طرف سكان الحي القصديري.