قصة حقيقية لا هي بخرافية ولا هي من نسج الخيال، عاشت تفاصيلها عائلة بأكملها تقطن بالجزائر العاصمة، واستنكرتها بشدة بعد إقدام ابنها على مخالفة تعاليم الشريعة الإسلامية بزواجه من شقيقته بالرضاعة وهي ابنة خالته، بعد تكبيلها وإرغامها على ذلك، مهددا في ذات الوقت أفراد عائلته بمن فيهم عمّه بحرقه بمادة ”الأسيد” بسبب رفضهم ذلك القرار، معتبرا ذلك أكذوبة منهم لتفريقهم بسبب نزاع حول البيت العائلي. وقد أصر الشاب، الذي هو في أواخر العقد الثالث من العمر، على الزواج بابنة خالته بالرغم من معارضة والدته وخالته، باعتبار أنها شقيقته من الرضاعة، غير أنه تعنّت وتمسك بموقفه وتزوج بها بعقد عرفي فقط دون علمهما ضاربا بذلك تعاليم الشريعة الإسلامية عرض الحائط، حيث أحضر تلك الأولى من ولاية عنابة إلى الجزائر، وبالتحديد إلى منطقة بوزريعة، أين قام بتكبيلها وضربها - حسب ماذكرته في محاضر سماعها أمام الضبطية القضائية - وأرغم عمه على أن يكون وكيلها في هذا الزواج الباطل، كونها لا تملك وليا شرعيا، وذلك تحت طائلة التهديد بالقتل بواسطة مادة ”الأسيد” وبحضور عماته اللواتي لم يسلمن من شر أعماله. ولم يتوقف به الأمر عند ذلك الحد، بل راح يطالب زوجته أو بالأحرى شقيقته التي ظلت تقيم بمنزلها العائلي بولاية عنابة، بالمجيء إلى العاصمة، ولأنها رفضت بحكم صعوبة تنقلها كونها لديها ابنة تدرس في الطور المتوسط راح يهددها بإخبار أهلها بزواجهما، لترضخ بذلك لأمره، غير أن مجيئها هذه المرة خلال شهر رمضان المبارك لم يمض بسلام، لأنه دخل معها في مناوشات كلامية انتهت بإقدامه على ضربها، وهي القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت عمه لإيداع شكوى رفقة هذه الأخيرة التي على أساسها تم توقيفه وتحويله على نيابة محكمة بئرمرادريس بالعاصمة، الذي أمرت بإيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش عن تهمة التهديد بالقتل ومخالفة الضرب والجرح العمدي. المتهم، خلال تصريحاته، أكد أن القضية لفقت له بسبب التخلص منه والاستيلاء على البيت العائلي، كون والده متوفى. وبخصوص زواجه فقد أكد أنه تزوج قريبته وأراد أن يسترها، كونها مطلقة، غير أن والدته وخالته رفضتا ذلك دون حجج واهية لتختلقا مشكلا من العدم وتدعيا أنها شقيقته من الرضاعة، مؤكدا أنه بيوم الوقائع المصادفة ليوم الجمعة 3 جويلية 2015، تلقت زوجته مكالمة من زوجها السابق الذي لم يتوان عن شتمها، الأمر الذي أثار حفيظته وجعله يواجهه بأمر زواجهما، ليسارع ذلك الأخير بإخبار والدتها، الأمر الذي أدى إلى نشوب خلاف بينهما انتهى بإقدامه على ضربها. في حين تناقضت ابنة خالته التي تأسست كضحية في القضية فتارة صرحت أمام مصالح الأمن أنها كانت على علاقة معه منذ 10سنوات وأرغمها على الزواج به بعد تكبيلها، وتارة أخرى تقول أنه أقدم فقط على ضربها وتزوجته بمحض إرادتها بنية تخليصه من السجن..