تزخر ولاية سكيكدة بمناظر خلابة وطبيعة عذراء ما جعلها قبلة الملايين من السياح الجزائريين وحتى الأجانب الذين اختاروا زيارة شواطئها للاستجمام والراحة، حيث بلغ عدد المصطافين الذين زاروها هذه الصائفة 4.5 مليون مصطاف.
من بين أهم الشواطئ التي يقصدها المصطافين بكثرة في سكيكدة شاطئ واد بي بي ورأس الحديد بالإضافة إلى القمم الجبلية فبالرغم من أن المنطقة عرفت سنوات من التأخير والعزلة في المجال السياحي لاتزال الوجهة المفضلة لدى العديد من المصطافين. ومن أجل الاستثمار في هذه الثروة السياحية، تعرف روسيكادا في السنوات الأخيرة الكثير من المشاريع السياحية، خاصة مع توسع مناطق الاستثمار السياحي حيث قامت السلطات بفتح 9 مناطق للتوسع السياحي على مساحة تقدر ب2082 هكتار موزعة على طول الشريط الساحلي، وعرفت بلدية فلفلة مثلا إنشاء فندق خمس نجوم بموصفات عالمية ومن المنتظر أن تستفيد الولاية من 11 مشروع سياحي السنة القادمة وستوفر عند اكتمالها 28 ألف سرير ما يعطي حركية ودينامكية كبيرة للقطاع السياحي بالمنطقة. مقابل هذه المعطيات ارتأت العائلات السكيكدية تأجير منازلها للسياح ومساعدتهم على قضاء عطلة مريحة بتخفيض الأسعار وجعلها في المتناول، الأمر الذي استحسنه الكثير من المصطافين، خاصة الجزائريين الذين تهمهم السياحة الداخلية واكتشاف الجزائر ومناطقها السياحية الساحرة. سكيكدة ليست فقط صيفا وشواطئا بل تتميز بتاريخها العريق وكذا بالأماكن والمعالم والآثار وكذا الهندسة المتميزة والبناء من الحقبة الكلاسيكية فالمسرح والساحة والفسيفساء تدخل على الحقبة الرومانية بالمنطقة كما أن محطة القطار ونزل البلدية مثلا يعدان مرجعية لكبار المهندسين في العالم لدراسة الهندسة الكلاسيكية الأوروبية، كما تحتوي الولاية على قصر مريم عزة الذي لايزال شاهد على تاريخ قسنطينة كما هو حال جامع سيدي علي الكبير بمدينة القل.