قامت، صبيحة أمس، أعداد من سكان بلدية عين الذهب بولاية تيارت وبتنظيم مسيرة سلمية، جابت خلالها شارع الأمير عبد القادر وهو الشارع الرئيسي بالمدينة. هذا وردد أصحاب المسيرة شعارات من خلال استعمال مكبر الصوت تطالب من خلالها بضرورة تدخل السلطات الولائية، لإيجاد حل لمشكل الانسداد الحاصل بالمجلس الشعبي البلدي الذي بسببه تجمدت مختلف المشاريع ورهنت معها انشغالات المواطنين. وتأتي هذه المسيرة كتطور للأحداث بهذه البلدية، حيث سبق وقام مواطنون بالاعتصام أمام مقري الدائرة والبلدية وتبعها اعتصام وغلق لمقر البلدية منذ يومين، ما زاد من حدة الاحتقان هو قيام بعض الأشخاص بالاعتداء على أحد المحتجين بواسطة سلاح أبيض، حيث تبقى التهم متبادلة، في وقت يزعم محسوبون على رئيس البلدية أن من يقود تلك الاحتجاجات هم من معارضي المير. ويحمل آخرون تعرض المحتجين السلميين للاعتداءات التي تصدر من المحسوبين على المير وأمام تعفن الوضع ومخاوف من تفاقهم، كون المنطقة تعرف بوجود عدة عروش، يرى متتبعون أنه يبقى على السلطات الولائية التدخل، لإيجاد حل لوضعية الانسداد الحاصل داخل المجلس البلدي أو حله إذا اقتضى الأمر ذلك. للإشارة فإن حالة الانسداد التي تعرفها البلدية تعود إلى عدة أشهر، حيث سبق وقام الوالي المحول لولاية المسيلة بإعطاء مهلة للمنتخبين لحل المشكل، وهدد بحل المجلس البلدي. ومع هذا الوضع يبقى سكان البلدية يعانون من نقائص عديدة تخص التهيئة الحضرية ومشاكل اجتماعية تتطلب آذانا صاغية وليس منتخبين متصارعين على مصالحهم الشخصية.