كشفت مديرية الصحة والسكان بالنعامة عن تكفل المركز الوسيط لمعالجة الإدمان بالولاية بإجراء فحوصات طبية نفسية وعلاجية ل37 حالة منذ مطلع السنة الجارية. وخلال الفترة ذاتها استقبل هذا المركز حالات لمدمنين على المخدرات وخصوصا الحبوب المهلوسة والكيف المعالج وأخرى لمرضى يحاولون الإقلاع عن التدخين والكحول، حيث اعتمدت الفحوصات المقدمة على تنظيم حصص علاجية نفسية تتم في جو من الثقة وتتسم بالسرية التامة تخصص للمدمنين أنفسهم وكذا لمحيطهم الأسري وعائلاتهم كما أفادت به مصلحة الوقاية بمديرية الصحة. وقد عرفت نسبة 10 بالمائة من الحالات المسجلة على مستوى هذا المركز استقرارا وتحسنا ملحوظا بنسبة فاقت ال60 بالمائة مما يؤهلها للعودة للحياة الطبيعية قريبا وأغلبها من الولاية ومن مناطق من ولايات مجاورة ويتواجد أصحابها في مراحل غير متقدمة من الإدمان فيما يتواصل متابعة بقية الحالات وفقا لمواعيد علاجية مبرمجة استنادا لما صرحت به الطبيبة النفسية بالمركز الأخصائية ميري. واستقبل المركز المذكور في ذات الفترة نحو 200 شخصا طلبوا الحصول على معلومات أو استفسار عن ظاهرة المخدرات وإدمانها. كما تلقت خلية الإصغاء بالمركز عدد من المكالمات الهاتفية أبدى خلالها مدمنون عن رغبتهم الإرادية في العلاج خصوصا وأن المرحلة الأولى لنشاط المركز انحصرت على الإشهار والتدخلات التوعوية والتحسيسية في الثانويات ومراكز التكوين المهني مما جعل شريحة الشباب تتعرف على الدور المنوط بمثل هاته المرافق. ويشرف على المركز ثمانية مؤطرين في شتى المجالات من بينهم طبيبين عموميين وطبيبين نفسانيين ومساعدة اجتماعية ومستشارة قانونية وطبيبة نفسانية متخصصة في الوقاية التربوية ومسؤولة عن الاتصال والعلاقات الخارجية. ويعتبر الاهتمام بالمتعاطي للمخدرات في بدايات ارتباطه بالمادة المخدرة ضرورة ملحة حتى يسهل علاجه مع المرافقة والمشاركة التي تقدمها عائلة المريض كعامل أساسي لضمان نتائج جيدة وتقدم مراحل العلاج تقول من جهتها الطبيبة عقون المشرفة على ورشة الإصغاء بالمركز. وتواجه هذه المؤسسة التي فتحت أبوابها شهر نوفمبر الفارط بالقرب من مستشفى قادري أحمد بالنعامة نقصا في توفر بعض التخصصات الطبية وفي تعداد المؤطرين. ويحتاج الطاقم الطبي المشرف عليها إلى برمجة دورات تكوينية لتوسيع معارفهم وقدراتهم العلمية في هذا المجال من أجل ضمان التكفل النفسي بالمدمنين والتحسيس والتشخيص والوقاية من الإدمان وإعادة الإدماج الاجتماعي لهذه الشريحة كما أوضح القائمون على المركز.