وعد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي بإعادة النظر في نظام المدرسة الوطنية للإدارة من خلال تنصيب لجنة عالية المستوى لإصلاح نظام سير المدرسة. قال الوزير بدوي في كلمة ألقاها لدى إشرافه على انطلاق السنة الدراسية الجديدة بهذه المدرسة، أن الحكومة قررت جعل المدرسة الوطنية للإدارة دعامة حقيقية لسياسية التكوين وسنعمل على إصلاح نظام سيرها وتطوير أدائها لتكون مركز إشعاع حقيقي على جميع المؤسسات الأخرى فتعهد لها مهام استراتجية في صياغة البرامج والمواد البيداغوجية كما ستعهد لها مهام رئيسية في رسم المسارات التكونية للقطاع ولهذا الغرض. وأعلن الوزير عن تنصيب لجنة عالية المستوى قريبا لتنكب على هذا الملف الهام، مشيرا إلى أن مهام هذه المدرسة التي تحمل اسم المجاهد مولاي أحمد مدغري متواصلة وهي في تزايد مستمر كما وكيفا وأصبحت تتحمل مسؤوليات تاريخية في تحسين الأداء الإداري العام وشدد بدوي على ضرورة تفتح المدرسة ببصيرة على باقي مؤسسات التكوين وقطاعات النشاط بغية اكتساب أبعاد لم تتوفر عليها حتى الآن” لاسيما تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي، وإثبات وجودها كقطب امتياز في العلوم الإدارية والسياسات العامة مضيفا أنه دعما لهذا المسعى تقرر اعتماد تقنيات حديثة وعصرية في التكوين لاسيما التكوين عن بعد من خلال إنجاز بنيات قاعدية الكترونية تسمح لمؤسسات التكوين وعلى رأسها المدرسة الوطنية للإدارة من تكوين الموظفين والعاملين عن بعد.