بلعياط ل”الفجر”: اللجنة المركزية تجتمع خارج القانون وكل ما بني على باطل فهو باطل يستعد خصوم الأمين العام للأفالان، عمار سعداني، للإطاحة به من خلال قلب موازين اجتماع اللجنة المركزية المرتقب عقده في أكتوبر المقبل، حيث شرع مجموعة من نواب وأعضاء من الحزب العتيد في حملة تعبئة في الكواليس. وكشفت مصادر موثوقة عن حراك واسع في جبهة التحرير الوطني للإطاحة بالأمين العام عمار سعداني بعد سنتين على توليه مقاليد تشكيلة الأغلبية، مؤكدة أن مجموعة من نواب وأعضاء من الحزب العتيد بدأوا في حملة تعبئة في الكواليس لقلب موازين اجتماع اللجنة المركزية المرتقب عقده يوم 4 أكتوبر المقبل بفندق الأوراسي. ويبرر خصوم سعداني رغبتهم في تنحيته على خلفية قراراته التعسفية كفصله لعدد من النواب وإبعاده أربعة وزراء من تركيبة المكتب السياسي، ما كرس بنظرهم حالة التشتت في الحزب منذ عقده المؤتمر التاسع مطلع شهر مارس 2010. وكان تأجيل الموعد الذي تحدد في وقت سابق بعقد دورة اللجنة المركزية يومي 17 و18 سبتمبر، قد أعاد الأمل لخصوم عمار سعداني، في أن أمرا قد حدث دفع الرئيس، أو محيطه، إلى إرغام سعداني على تأجيل الاجتماع، حيث أن كثيرين شككوا في صحة التبرير الذي قدمته قيادة الحزب وهو تزامن الاجتماع وموسم الحج. وقال رئيس الهيئة التنفيذية الموحدة في الأفالان، عبد الرحمان بلعياط، في تصريح ل”الفجر”، إن اللجنة المركزية تجتمع خارج القانون، لأن كل ما بني على باطل فهو باطل، مضيفا أن الأمانة العامة للحزب اغتصبت من طرف عمار سعداني في 29 أوت 2013، وأن هذا الأخير عقد شبه مؤتمر لأنه خارج القانون الأساسي والعضوي المنظم لنشاط الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أنه رفع قضية لإبطال المؤتمر العاشر لدى مجلس الدولة، وقال إن ”النزاع مازال قائما وعندنا كل الحجج القانونية لإبطال المؤتمر، لأننا نرفض السطو والاعتداء على سيادة اللجنة المركزية”. وأكد بلعياط أن هناك العشرات من أعضاء اللجنة المركزية التي أعلن عنها خلال المؤتمر العاشر ينشطون في أحزاب أخرى ولا تتوفر فيهم شروط القانون الأساسي، وقال إن التأخر عن عقد اجتماع الدورة المركزية يؤكد أن المؤتمر غير شرعي. من جهة أخرى، يرى المناوئون لسعداني أنه وبتحديد تاريخ عقد اجتماع اللجنة المركزية لتزكية أعضاء المكتب السياسي، يكون عمار سعداني قد قطع كل الشكوك بشأن استمراره على رأس الحزب العتيد، إلا أن بعض الدوائر لم تتوقف عن القول إن مهمة الرجل انتهت على رأس الحزب وإن التأخر الكبير قبل عقد دورة اللجنة المركزية مرده إلى أن صناع القرار لم يتوصلوا إلى اتفاق حول من يخلفه.