راسل عبد الرحمان بلعياط منسق القيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني، وزارة الداخلية، قصد التدخل لوقف ما اسماه "تجاوزات عمار سعداني"، الأمين العام للحزب، بحكم خرقه لبنود في قانون الأحزاب، وأخرى تخص النظام الداخلي للحزب. وأسّرت مصادر من قيادة الحزب في تصريحات ل "السلام" أن بلعياط راسل أمس وزارة الداخلية يناشدها التدخل العاجل لوقف "تجاوزات عمار سعداني"، داعيا إياها إلى تجنيد مصالحها للوقوف على سلسلة التجاوزات التي يعكف الأمين العام على ارتكابها، على غرار عدم التزامه بقانون الأحزاب الذي يضبط حراك هياكل الأحزاب، حيث استدل بلعياط في ذلك بإقدام سعداني على استحداث محافظات جديدة للحزب في عديد الولايات بصفة ارتجالية دون العودة إلى مصالح وزارة الداخلية المختصة كما ينّص عليه قانون الأحزاب، هذا وأشار بلعياط في رسالته إلى انتهاك الأمين العام لبنود تخص القانون الداخلي للحزب. هذا وأمهل بلعياط حسب مصادرنا وزارة الداخلية مهلة 20 يوما للرد على مراسلته قبل اللجوء إلى العدالة، التي ستكون صاحبة القرار الأخير في هذه القضية، هذا على أن يستعين بجملة من الدلائل الملموسة والمادية التي تدعم موقفه وتؤكد اتهاماته الموجهة لعمار سعداني. في السياق ذاته تأتي خرجة بلعياط هذه في وقت من المرتقب أن تجتمع جماعته خلال الأسابيع القليلة القادمة بحركة تقويم الأفلان بقيادة عبد الكريم عبادة، للنظر في مصير المؤتمر العاشر للحزب، بحكم أن استمرار تجاهل عمار سعداني الأمين العام للأفلان للمؤتمر العاشر للحزب، وعدم مبادرته بأي حراك يعكس نيته في تنظيمه، حفيظة خصومه الذين يصرون على عقد المؤتمر في آجاله القانونية، وعليه من المرتقب أن تتوحد في هذا الشأن جهود كل من جماعة بلعياط، ونظيرتها الحركة التقويمية بقيادة عضو اللجنة المركزية عبد الكريم عبادة، بعدما أبدى الطرفين في مناسبات سابقة عدم رضاها عن الوضع، وأصرت على ضرورة الضغط على القيادة الحالية بشتى الطرق لدفعها إلى عقد المؤتمر في أجاله القانونية التي وعد سعداني أنها ستكون خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية. في السياق ذاته قال السيناتور بوعلام جعفر، المكلّف بالمنتخبين في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل "السلام" :"سعداني ومن معه لم يبادروا بأي خطوة تعكس سعيهم إلى عقد المؤتمر العاشر للأفلان"، على غرار استدعاء اللجنة المركزية للاجتماع"، مبرزا أن كلّ المواعيد التي أطلقها الأمين العام عن موعد المؤتمر مجرّد كلام لا غير، مضيفا "سعداني وعد بتنظيمه في الثلاثي الأول من السنة الجارية، ولم يحرك ساكنا بعد"، هذا بعدما أبرز محدثنا صعوبة التكهن بموعد المؤتمر والتحضير له من الناحية العملية لم يتم بعد على صعيد الميدان ما عدا تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي هي اللجنة المركزية بجميع أعضائها، وهو إجراء طبيعي يسبق أي مؤتمر.