وجه مدرب مولودية الجزائر البرتغالي أرتور جورج رسالة صريحة لمسيري العميد، يؤكد فيها عزمه على مواصلة العمل في الجهاز الفني، رافضا ربط مصيره بمصير مساعده البرازيلي فالدو الذي سيغادر المولودية لعدم امتلاكه شهادة تعادل إجازة ”كاف أ”. وقال التقني البرتغالي، عقب الفوز الذي حققه العميد، أول أمس، أمام الجار اتحاد الحراش، أنه سيواصل مهمته وقيادة المولودية في تحقيق الانتصارات ومن ثمة بلوغ الأهداف المسطرة ولعب الأدوار الأولى في البطولة. وحسب مصدر مقرب من المدرب أرتور جورج، فإن هذا الأخير يريد دفع مسيري المولودية لمنحه تعويضات مالية نظير فسخه العقد الذي يربطه بالعميد إلى غاية شهر جوان 2016. وهي الخطوة التي لن تقوم بها الإدارة في الوقت الراهن كونها تكلف الخزينة أموالا كبيرة، على اعتبار أنها لن تستطيع فسخ العقد بحجة غياب النتائج بعدما صار العميد في المركز الثاني بمجموع نقطة بفارق نقطة واحدة فقط عن الريادة. من جهته، الرئيس الجديد للمولودية عاشور بتروني صرح، في وقت سابق، أنه يفضل الحفاظ على استقرار الطاقم الفني، مستبعدا فكرة تغيير كل الجهاز الفني الذي يقوده أرتور جورج حتى في حال رحيل البرازيلي فالدو. وعليه فإن كل المؤشرات توحي بمواصلة العجوز البرتغالي مغامرته في المولودية رغم الانتقادات التي تعرض لها. وكانت تشكيلة مولودية الجزائر قد تغلبت أول أمس على اتحاد الحراش بهدف دون رد، لكن دون إقناع الجمهور الذي حضر المباراة، حيث تعرض مسجل الهدف سيد أحمد عواج لوابل من الانتقادات جراء الفرص العديدة التي ضيعها رفقة وليد درارجة وزميله مرزوقي. كما لقيت اختيارات المدرب أرتور جورج انتقادات واسعة خاصة عندما تعمد تهميش المهاجم الدولي الإثيوبي صلاح الدين سعيد، رغم الإمكانيات الهجومية الكبيرة التي أبانها في تدريبات هذا الأسبوع وقدرته على مساعدة الهجوم لا سيما وأنه تعود على اللعب على العشب الطبيعي. وعلى صعيد آخر، أبدى متوسط ميدان مولودية الجزائر أمير قراوي تعاطفه مع المدرب البرتغالي أرتور جورج، وقال في ندوة صحفية نشطها عقب نهاية المباراة ”موقفنا نحن اللاعبين واضح، حيث نساند بقاء المدرب أرتور جورج حفاظا على الاستقرار وأنا واثق من قدرتنا على العودة بقوة ولعب الأدوار الأولى”. وعن المنتخب الوطني، قال قراوي أنه يعمل جاهدا من أجل العودة إلى صفوف الخضر بعد الفرصة التي منحها له المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش سنة 2013.