* دراسة تحذّر من الأمراض المزمنة الخطيرة التي ستجتاح المؤسسات التعليمية حذّرت دراسة أنجزتها الجمعية الجزائرية للتغذية خلال سنة 2015 حول السلوك الغذائي لدى الأطفال المتمدرسين، من بروز ظاهرة البدانة لدى المتمدرسين وهذا انطلاقا من النتائج الأولية للدراسة والتي أثبتت أن 8 بالمائة من هذه الشريحة تعاني من السمنة و13 بالمائة من بينهم من الوزن المفرط، وهذا بسبب التغذية غير السليمة التي تهدد المتمدرسين بأمراض ضغط والقلب والسكري. قد دعت بالمناسبة رئيسة الجمعية الجزائرية للتغذية الأستاذة مليكة بوشناق إلى ضرورة غرس ثقافة ”التغذية السليمة” لدى النشء لوقايته من الأمراض الخطيرة مستقبلا، مشددة وعلى هامش الملتقى الدولي الثاني للجمعية الذي حمل شعار ”التغذية والصحة” على ضرورة إتباع نمط غذائي سليم لدى الأطفال لما له من أهمية على صحة هذه الشريحة مستقبلا مؤكدة على ضرورة غرس ثقافة ”التغذية السليمة” منذ الصغر. وعن الدراسة التي انجزت في وسط المتمدرسين سلطت المتحدثة الضوء على تفاصيل الدراسة التي أنجزتها الجمعية الجزائرية للتغذية خلال سنة 2015 حول السلوك الغذائي لدى الأطفال المتمدرسين حيث أثبتت النتائج الأولية للدراسة أن 8 بالمائة من هذه الشريحة تعاني من السمنة و13 بالمائة من بينهم من الوزن المفرط. وكشفت رئيسة الجمعية الجزائرية للتغذية أن هذه الدراسة التي شملت عينة تتكون من 1500 تلميذ ب73 مؤسسة تربوية بولاية وهران أظهرت صنفين من الأطفال الصنف الأول يعاني من الوزن المفرط والسمنة والثاني من سوء التغذية دون أن تكون للوضعية الاجتماعية للعائلات دورا في ذلك. وأشارت الدراسة -حسب الأستاذة بوشناق- إلى دور المحيط العائلي في التغذية الصحية للطفل وتشجيعه على ممارسة النشاط الرياضي وهما عاملان يعدان -كما أضافت- من العوامل الوقائية الرئيسية لصحة الطفل. وأكدت الأستاذة أن الفريق المتخصص الذي أنجز هذه الدراسة رافق العينة التي شملتها ببرنامج تربية صحية أعطت نجاعتها وأثرها الإيجابي لدى عائلات هؤلاء الأطفال الذين لعبوا دورا هاما في إيصال الرسالة للمجتمع. وحسب الملتقى وتدخلات المختصين فإن التغذية غير المتوازنة لدى الأطفال تتسبب مستقبلا في إصابة هؤلاء بالسكري وإرتفاع ضغط الدم الشرياني وأمراض القلب وهشاشة العظام وهي أمراض ثقيلة اجتماعيا واقتصاديا. كما أشار المختصون من جهة أخرى خلال هذا اللقاء العلمي إلى أهمية المحافظة على نظام التغذية المطبق بحوض البحر الأبيض المتوسط إلى جانب عوامل أخرى مثل ممارسة الرياضة ومحاربة التدخين في الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة. وأجمع هؤلاء أنه يتميز النظام الغذائي المتوسطي باستهلاك الخضر وزيت الزيتون إلا أن هذا الأخير بدأ يتأثر بالعولمة وتوسع إنتشار النمط الغذائي العصري الغني بالدهنيات والسكريات وهي مكونات لها آثار سلبية على الصحة. وتطرق المشاركون بالمناسبة على الخصوص إلى الزراعة البيولوجية حيث ذكر الأستاذ تساقي حسيني من جامعة وهران بتوسيع هذا النوع من الزراعة الذي أصبح مطلبا أساسيا للمجتمع المدني خلال السنوات الأخيرة بالدول المتقدمة، حيث شهدت هذه الزراعة قفزة نوعية منذ سنوات الثمانينات بعد تفطن المجتمعات الغربية للأضرارالناجمة عن المواد الكميائية على البيئة والمواد الغذائية على غرار المبيدات والأسمدة.