دخلت مرحلة الغلق البيولوجي لصيد السمك من نوع أبو سياف، المعروف لدى الأهالي ب(ليسبدو)، مرحلتها الأولى بسواحل ولاية عين تموشنت التي تمتد على مسافة أكثر من 80 كلم، والتي تبدأ من الفاتح أكتوبر وتنتهي في الفاتح ديسمبر من كل سنة. وفي هذا السياق تقوم غرفة الصيد البحري بأيام تحسيسية اتجاه مهنيو الصيد البحري وتربية المائيات لاحترام هذه الفترة حتى يتسن للأسماك التكاثر بكثرة. أضف إلى ذلك تنصيب حراس السواحل للحد من ظاهرة خرق هذه الفترة. وفي سياق متصل أحصت مصالح الصيد البحري 75 باخرة صيد راسخة وبدون مردودية عبر منائي بوزجار وبني صاف، منها العاجزة عن الإبحار ومنها المعطلة بسبب وثائق إدارية محضة متعلقة بالوراثة وغيرها. كما أن المديرية الوصية تعتزم استغلال أماكن رسوها، وهذا بعد عرضها للأخصائيين سواء تعلق بإعادة بيعها أو تحطيمها كليا، مع العلم أن أسطول الولاية يوجد به حاليا 364 وحدة سمكية منها 77 للسردينيات و87 قاربا و200 مهني مصغر و87 باخرة، ويضم 4.437 عامل مسجل. كما تم تسجيل تراجع في إنتاج الثروة السمكية بمردود 18 ألف طن. وعليه دعت الجهات الوصية إلى احترام فترة الغلق البيولوجي حتي يتسنى عودة الدلافين التي بدورها تجلب مادة السردين.