* فيضانات قاتلة تهدد الأبيار، بوفريزي، السيدة الإفريقية وعاصمة الأوحال الكاليتوس دقت المصالح البيئية لولاية الجزائر، ناقوس الخطر بعد ارتفاع حجم الأوحال والنفايات المتراكمة بالبالوعات إلى أكثر 500 ألف طن عبر 16 ألف بالوعة، ما ينذر بكارثة حقيقية، خاصة أن الدراسات الأخيرة أكدت أن 500 ألف طن من الأوحال والأتربة وسقوط الأمطار لمدة 10 دقائق كفيلة بإغراق العاصمة في السيول الجارفة. كشفت الأمطار الأخيرة التي تساقطت على العاصمة وضواحيها سياسة ”البريكولاج” التي ينتهجها المسؤولون المحليون في إنجاز مشاريع تزفيت الطرقات وتجديد قنوات الصرف الصحي القديمة وتنظيفها بشكل دوري، يفي بتفادي امتلاء الطرقات عن آخرها بمياه الأمطار وتشكل بحيرات تعيق حركة السير على المركبات، دون نسيان الراجلين الذين يتعذر عليهم قطع الطريق من رصيف إلى آخر، هذا إن وُجدت الأرصفة التي غرقت في المياه في ظل انسداد البالوعات، التي تستدعي تحرك سريع لمصالح مؤسسة ”أسروت” والمصالح التقنية للبلديات، لاسيما المهددة بخطر الفيضانات في العديد من المناطق، على غرار باب الزوار، المحمدية، حسين داي، بلوزداد، بولوغين، الرايس حميدو، سيدي امحمد، والحراش. وحمّل هؤلاء السلطات المحلية المسؤولية الكاملة في حال وقوع أي كارثة، باعتبارها تقاعست في إصلاح الأعطاب وتفريغ المجاري المائية، لمنع ارتفاع منسوب المياه وتفادي انسدادها والتسبب في فيضانات تعود بالكارثة على المواطنين، خاصة أن تجاوزت 80 ملم لمدة أزيد من 10 دقائق التي قد تؤدي إلى كارثة بدءا بغلق الطرقات ويتعذر خلالها على المارة اجتياز الأرصفة وتعطل حركة المرور. ويرى العديد من المختصين أن المصالح المعنية مطالبة بتبني برنامج شامل لإعادة تهيئة الأحياء التي يعاني سكانها من مخاطر فعلية كل فصل شتاء، بسبب وضع الطرقات المهترئة والبالوعات التي تشكل خطرا حقيقيا، خاصة أن الإصلاحات عادة ما تكون في فصل الشتاء، ما يجعلها تفشل ويجعل ”أميار” بلديات العاصمة في الواجهة.