شدّد أمس عضو مجلس الأمة سعيدي حسني على أهمية تدخل وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط من أجل طمأنة أولياء 8 ملايين تلميذ ومحو الخوف الذي ينتابهم على خلفية ظاهرة الاختطافات والاعتداءات المتكررة التي أصبح يتعرض لها تلاميذ المدارس والمؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن. ودعا سعيدي حسني وزيرة التربية إلى التحرك بتقديم الإجراءات والتدابير التي تراها مناسبة في هذا المجال لمحاربة هذه الظاهرة التي أضحت ترعب الأولياء، مؤكدا وفي سؤال كتابي رفع إلى مسؤولة قطاع التربية على أهمية التدخل العاجل للتنسيق مع الجهات المعنية لوقف الاختطافات والاعتداءات المتكررة التي أصبح يتعرض لها تلاميذ المدارس والمؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن”، مؤكدا أن ”هذه الظاهرة أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا أمام أولياء التلاميذ بعد تخوفهم على أبنائهم بعد انتشار الرهيب لمختلف هذه الجرائم”. وجاء هذا في سؤال كتابي وجه إلى وزيرة التربية الوطنية تسائل فيها سعيدي حسني عن الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق أولياء التلاميذ في كل مرة في ظل غياب الأمن وسلامة هؤلاء التلاميذ”، مضيفا أن ”بعض المدارس الابتدائية وبالمتوسطات عبر مختلف ولايات الوطن تشهد في الآونة الأخيرة استنفارا كبيرا لدى أولياء التلاميذ أمام المؤسسات التربوية بسبب تخوفاتهم من مختلف الجرائم كالاعتداءات المتكررة على أبنائهم أثناء تواجدهم أو توجههم إلى الدراسة بعد الانتشار المتكرر لظاهرة الاختطافات والاعتداءات المتكررة على أبنائهم”. ويأتي هذا وحسب قول سعيدي في ظل انتشار بعض السلوكيات كالسرقة وترويج المخدرات وكذا بعض المظاهر التي تخل بالآداب العامة بعد انتشار الغرباء والمنحرفين أمام مقرات المؤسسات التربوية بالإضافة إلى وجود سيارات غريبة مركونة أمام تلك المدارس مما زاد من هلع وقلق الأولياء من هذه الظواهر التي أصبحت في تزايد مستمر وبشكل مخيف. وأمام هذا عبر العضو البرلماني على مساندته و”وقوفه إلى جانب أولياء التلاميذ في تحقيق مطالبهم التي يسعون إلى تحقيقها وفي مقدمتها التنسيق مع الجهات الأمنية لتوفير الأمن والسلامة لهؤلاء التلاميذ”، قبل أن يجدد مطلب ”ضرورة تقديم الإجراءات والتدابير التي تراها مناسبة في هذا المجال لمحاربة ظاهرة الاختطافات والاعتداءات المتكررة التي تشهدها المؤسسات التربوية في كل مرة متسائلا متى يشعر الأولياء بالأمان على مصير أبنائهم وهم بتلك المؤسسات التعليمية”.