نقابات تطالب بتأمين محيط المؤسسات التعليمية بعد تزايد الاختطافات والاعتداءات طالبت نقابات بقطاع التربية، بتسليط عقوبات صارمة ضد المجرمين الذين يعتدون على التلاميذ ويختطفون الأطفال. وأكدت على ضرورة تأمين المؤسسات التربوية، بعد استفحال ظاهرة الاعتداءات التي تطال التلاميذ. وأوضحت هذه النقابات، أن اختطاف الأطفال يعتبر ظاهرة غريبة ودخيلة على المجتمع، و دعت إلى تشديد العقوبات في حق المتورطين في الاعتداءات والاختطافات التي تمسّ الأطفال، كما طالبت بتوفير الأمن في المدارس والقيام بأعمال التحسيس والتوعية لمواجهة هذه الظاهرة. وفي هذا الاطار، اعتبر المكلف بالإعلام بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، ظاهرة اختطاف الأطفال ، بأنها غريبة على المجتمع، موضحا في تصريح للنصر، أن التسيّب والإهمال شجعا هؤلاء المجرمين على ممارسة هذه الجرائم، وأضاف أن المجتمع كله يتحمل المسؤولية خاصة الأسرة، كونها تخلت - كما قال- عن دورها وأصبحت لا تسأل عن أبنائها أين كانوا ومع من ومتى عادوا للمنزل. وتابع في السياق ذاته، أن المجتمع قد بدأ يفقد سمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما جعل هذه الظواهر الإجرامية تستفحل بشكل كبير، موضحا أن الحل الكفيل بمواجهتها، يكمن في استعادة الأسرة لدورها التربوي وإنزال أشد العقوبات في حق هؤلاء المجرمين ، حيث دعا إلى تطبيق عقوبة الإعدام ، أمام الملأ ليكونوا عبرة لغيرهم وطالب في نفس الوقت بتوفير الأمن في المدارس مع القيام بأعمال تحسيسية لمكافحة هذه الظاهرة. من جانبه، قال المكلف بالإعلام في نقابة «الكنابيست»، مسعود بوديبة في تصريح للنصر ، أن ظاهرة اختطاف الأطفال من الظواهر المخيفة التي برزت في المجتمع في ظل غياب العقاب والردع لممارسيها وأوضح أن الإجراءات المتبعة لمعالجتها تبقى بسيطة ولا تحقق النتائج المتوقعة، داعيا إلى ضرورة اتخاد قرارات شجاعة وجريئة، لأن الأمر وصل إلى وضع لا يحتمل، حيث أكد في هذا السياق، على ضرورة اتخاد إجراءات ردعية وقوية ضد المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، كما دعا إلى تأمين المؤسسات التربوية باعتبار أن تأمينها أصبح أكثر من ضرورة، كون الخطر الذي يداهم المدرسة يأتي من خارجها وهو ما يستدعي حسبه ، توفير الأمن بصفة دائمة من خلال تواجد دوريات للشرطة بشكل دائم في محيط المدارس لتكون محمية من الخارج .