كشف المكلف بالاتصال في المسرح الوطني الجزائري فتح النور بن براهيم، أن الأيام المسرحية للجنوب والتي تنعقد ما بين ال 13 و20 نوفمبر الجاري، ستعرف مشاركة ثمانية فرق وطنية من الجنوب الجزائري، ناهيك عن ثلاث ورشات في ميدان التمثيل والإخراج، بالإضافة إلى ورشة تقنية حول فنيات الإضاءة والصوت. قال فتح النور بن براهيم أن الطبعة السابعة من الأيام المسرحية للجنوب ستكون مواصلة للطبعات السابقة التي أعطت ثمارها على المدى القريب، من خلال بروز العديد من الممثلين والمخرجين الشباب الذين تمكنوا من فرض أنفسهم على الساحة المسرحية الجزائرية، في صورة الممثلة وهيبة باعلي، المخرجين عزوز وعقباوي الشيخ، حيث تمكن هؤلاء من حصد مجموعة من الجوائز الوطنية والدولية، معتبرا أن الأيام المسرحية للجنوب فتحت الباب أمام تلك الأسماء من أجل إبراز مواهبها وتطويرها. وأضاف المتحدث أن الجنوب الجزائري الآن أصبح يملك حوالي 50 تعاونية وجمعية مسرحية ناشطة تنتج العديد من الأعمال المسرحية طيلة السنة، ومن الواجب تشجيعها وتقديم الدعم الكافي لها حتى تواصل تقديم الأحسن. وعن معايير اختيار الفرق المسرحية المشاركة في الطبعة السابعة من الأيام المسرحية للجنوب، قال بن براهيم أن القائمين حرصوا على اختيار الفرق التي لم يسبق لها المشاركة بهدف فتح الباب أمام الكل، ومنح الفرصة للوجوه الجديدة من مختلف ولايات الجنوب، من أجل الظهور وإثبات قدراتها. وقال المتحدث أن الطبعة السابعة ستعرف إقامة ثلاث ورشات تكوينية في مجال التمثيل والإخراج وتقنيات الخشبة، وسيقوم بتأطيرها مجموعة من المختصين منهم المخرج جمال قرمي، فوزي بن براهيم، حيدر بن حسين وغيرهم، حتى يتسنى للمتربصين اكتساب خبرات أخرى تساعدهم على تجسيدها ركحيا في المستقبل، مضيفا بأن ورشة التقنيات مهمة جدا نظرا لغياب التكوين في هذا المجال. وأعلن المتحدث عن غياب المنافسة الرسمية، وذلك تجنبا للحسابات والحساسيات التي من الممكن أن تدخل بعيدة عن الهدف الذي يريد القائمون الوصول إليه، مضيفا بأن العروض ستكون متبوعة بجلسات نقاش مع أساتذة مختصين في مجال المسرح، لأن النقاش، حسبه، يفيد في رفع مستوى المسرح. ودعا المتحدث لضرورة مرافقة الفرق المسرحية القادمة من الجنوب حتى نساهم في دعمهم، خصوصا من طرف وسائل الإعلام. للإشارة، سيكون الافتتاح يوم 13 نوفمبر الجاري مع رقصات فلكلورية تارقية من تقديم فرقة ”تاكوبا أغار” من تمنراست بمرافقة رقصات شعبية مع فرقة ”الخيام للفنون الشعبية والبارود” من وادي سوف، وهذا بساحة محمد التوري قبالة المسرح الوطني الجزائري.مسرحية ”نزهة الجحيم” للجمعية الثقافية صرخة الركح من تمنراست للمخرج عزوز عبد القادر، ستفتتح العروض بالقاعة الكبرى للمسرح الوطني الجزائري الذي سيحتضن كذلك مسرحية ”عرجون فوق الميت” لجمعية الوفاء للفن والثقافة من غرداية، ليليها عرض ”سفر” للتعاونية الثقافية النبراس من أدرار، كما ستحضر الجمعية الثقافية الدرب الأصيل من الأغواط بمسرحية ”همس الظلام”، في حين ستمثل مسرحية ”الوصية” جمعية الشموع الثقافية للنعامة، وسيكون الجمهور يوم 18 نوفمبر الجاري على موعد مع مسرحية ”اليراع” للجمعية الثقافة الكلمة الطيبة من بسكرة، وفي اليوم الموالي مسرحية ”أوهام مسجونة” لجمعية بودرقة للمسرح من البيض، فيما سيكون العرض الختامي مع ”المرأة اللغز” لجمعية نسور للمسرح من تندوف والمسرح الوطني الصحراوي.